بعنوان المجذوب
------------------
ذاب الجليد والبيضاء لا تذوب
تشكو الجرح تشكو الندوب
ألا صبرتى وسمعتى ريح الهوى
فللصبا نغم يحى ويزيل الكروب
أم ستظلى حيرى فى الظنون
تبحثين فى الظُلمة بندم مريب
تشكين الجرح وعزيف الهبوب
انتِ من أردت الصمت والهروب
وصنعتِ قاربا لموات كذوب
شارون وهمك ينقلك بين الدروب
والعملات قساوتك وعزم لعوب
للحسن عزيزتى وقت ثم الغروب
والعلم لا ينفذ ومن فينا حاسوب
أيات الله عشق وملاحم وخطوب
وركبتِ خبراعن السعد يؤوب
وسكبتِ الانكار من خمرسكوب
ياقبلتى وقُبلتى ودعائى الدؤوب
يا كل جهاتى شرقا وغربا
وشقى الشمال والصعد الجنوب
سخرت من الحب و دقات القلوب
عشتِ التولى حلما أنانيا طروب
يقطع الأوتر رقصا بوهج لغوب
فصخبت الأنغام بمسمعكِ العذوب
والنار يعمى دخنها - من قبل النشوب
سهول هواكِ يا ملاكى سهدا سهوب
صعب عليكِ أن ترنو إلا غضوب
صعب عليكِ أن تمضى إلا حروب
سبب أنتِ الجراح وتلهين بالندوب
وتطمحين لشروق بعد الغروب
لن تشرق القلوب قبل أن تتوب
يا عذبة الحُسن بتيه الفتنة تتوه
أتروى الأنهار بالعذوبة
أم تروى البحارالأجاج والغضوب
لحب النشاب تراه الطرائد
ولكنها تابى إلا العناد والفضول
والذهب أصله أسود والزجاج لحوب
وأرواحنا حيث الأحباب تجوب
أنا الدرويش يا ذات العيون الخضر
أنا الباغى وأنا العادل والمجذوب
أنا المجذوب
-------------------------------
شارون هو ناقل الموتى فى الأسطورة الأغريقية والعملات كانت توضع على عينى الموتى ومن لم تكن معه تلك العملات كان فى أعتقادهم لا يعبرللعالم العلوى ويظل فى الجحيم ولو دخل حى إلى عالم الموتى ولم تكن معه العملات لايرجع لعالم الأحياء أبدا --- وطبعا أستعرته فى القصيدة تشبيها بالوهم الكاذب لأن الله وحده من يعلم الأقدار والمصائر والحقائق برمتها ----
--------------------------
يقلم -- على الحسينى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق