خاطرة رقم (105) : *جذور باقية * -------------------------------------- تخلد الى النوم وتصحوا فجاة وتقوم من فراشك لا نوم ! وتاخذك ارجلك لسيارتك لتسير الى اين لا تعلم ؟ فجاة تنعطف يمينا تدخل طريقا قديمة جوانبها من الحجارة المصفوفة ، وتسير لتاخذك الطريق الى تلك البلدة لتقف على اطلالها لم يبقى اثرا بارزا غير تلك الماذنة المكسورة نصفها تحت التراب والنصف الاخر فوقها ، توقف سيارتك جانبا وتترجل لتتجول متأملا ذلك المكان المهجور الذي كانت تحكي لك عنه جدتك المرحومة . وتستنشق رائحة الاباء والاجداد تقف امام تلك القبور القديمة تقرا الفاتحة لارواحهم الطاهرة طالبا لهم الرحمة ومن ثم تاخذك الطريق لعين الماء الصافية النقية وتشرب شربة تنعش بها القلب والروح وتجلس على تلك الصخرة القريبة من عين الماء واذا بصوت ابيك يناديك من الزمن البعيد ويشق خيوط الظلام وكان لسان حاله يقول لك : هنا جذورنا يا ولدي فتمسك بها وحافظ عليها .

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق