الاثنين، 1 يناير 2018

عام مضى بقلم الشاعر / مصطفى الأخرس

عَامٌ مَضَى

شعر : مصطفى الأخرس
*** --------------------

. يَا حَبَّذَا رِيمُ الْبَلَدْ ** وَ النَّافِثَاتُ فِي الْعُقَدْ

وَ سِحْرُ هَاتِيكَ الْعُيُونُ عَلَى صِحَافٍ فَوْقَ خَدْ

وَ لَذَاذَةُ الْقَوْلِ الَّذِي ** يَنْهَلُّ شَوْقًا فَوْقَ شَهْدْ

وَ تَلَفُّتُ الْجِيدِ الْمُكَسَّرِ ثُمَّ صَدْرٌ ثُمَّ نَهْدْ

وَ لَدَانَةُ الْقَدِّ الْقَوِيمِ يَخَافُ مِنْ شَرِّ الْحَسَدْ

قِفْ هَاهُنَا ، هَذَا سُدَىً ** كَمْ دَكَّ أمْجَادًا تُعَدّْ

سُبْحَانَ مَوْلَانَا الْأَحَدْ ** الصَّادِقُ الْوَعْدِ الصَّمَدْ

لَا ، لَا شَرِيكَ لِمُلْكِهِ ** وَ مَا لَهُ أَبَدًا وَلَدْ

وَ الْأَمْرُ كُلُّ الْأَمْرِ فِي كَفَّيْهِ حَدَّ بِذَاكَ حَدّْ

أَيَّامُنَا دُوَلٌ لَدَيْهِ وَ حَالُنَا : كُنْ ، لَا تُرَدّْ

فَالْحُزْنُ كَسْبُ نُفُوسِنَا ** وَ عَذَابُنَا تَحْصِيلُ صَدّْ

نَأْبَى الْخُضُوعَ لِحُكْمِهِ ** وَ نَتِيهُ فِي جَمْعٍ وَ عَدّْ

وَ هَوَى النُّفُوسِ الْجَانِحَاتِ مَلَاذُنَا كَسْبٌ وَ كَدّْ

حَتَّى إِذَا نَزَلَ الْعَذَابُ نَصِيحُ : هَلْ مَلْجَا وَ وَعْدْ

حُكْمٌ جَرَى بِهَلَاكِنَا ** لَا بُدَّ مِمَّا مِنْهُ بُدّْ

مَرُّ السَّحَابِ مَسِيرُنَا ** وَ زَوَالُنَا بَرْقٌ وَ رَعْدْ

قُرْآنُنَا نَهْجٌ لَنَا ** وَ نَجَاتُنَا طَوْعٌ وَ وُدّْ

لَكِنَّنَا فِي الزِّيفِ نَحْيَا ** وَ النِّفَاقُ الشُّؤْمُ جِدّْ

وَ النَّفْسُ لَا شَرْوَى نَقِيرٍ عِنْدَنَا وَ الظُّلْمُ هَدّْ

وَ الضَّيْمُ مَزْرُوعٌ بِعُمْقِ ذَوَاتِنَا وَ الْقَهْرُ قَدّْ

عَامٌ مَضَى أَضْنَى حَوَاشِيهِ الْأَسَى لَمْ يُغْنِ رَدّْ

يَتْلُوهُ عَامٌ إِنْ يَشَاءُ وَ صُبْحُهُ فَرَجٌ وَ مَدّْ

وَ اللَّهَ نَسْأَلُ بِاسْمِهِ وَ بِحَمْدِهِ تُمْحَى الْعُقَدْ

عَوْدًا لِشَرْعِ إِلَهِنَا ** بِعِبَادَةٍ فِيهَا الرَّغَدْ

حُبُّ الْغَنِيِّ وَ لِلنَّبِيِّ وَ لِلْوَرَى فَرْدًا بِفَرْدْ

حُبٌّ بِهِ يُهْدَى الْعُصَاةُ وَ يُجْتَنَى مِنْهُ الرَّشَدْ

الأخوة الكرام : مرحبا بكم . سأقتصر في نشر منشوراتي على مجموعة " فَلِلَّهِ الْحَمْدُ " . فأهلا بكم .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق