عَامٌ مَضَى
شعر : مصطفى الأخرس
*** --------------------
. يَا حَبَّذَا رِيمُ الْبَلَدْ ** وَ النَّافِثَاتُ فِي الْعُقَدْ
وَ سِحْرُ هَاتِيكَ الْعُيُونُ عَلَى صِحَافٍ فَوْقَ خَدْ
وَ لَذَاذَةُ الْقَوْلِ الَّذِي ** يَنْهَلُّ شَوْقًا فَوْقَ شَهْدْ
وَ تَلَفُّتُ الْجِيدِ الْمُكَسَّرِ ثُمَّ صَدْرٌ ثُمَّ نَهْدْ
وَ لَدَانَةُ الْقَدِّ الْقَوِيمِ يَخَافُ مِنْ شَرِّ الْحَسَدْ
قِفْ هَاهُنَا ، هَذَا سُدَىً ** كَمْ دَكَّ أمْجَادًا تُعَدّْ
سُبْحَانَ مَوْلَانَا الْأَحَدْ ** الصَّادِقُ الْوَعْدِ الصَّمَدْ
لَا ، لَا شَرِيكَ لِمُلْكِهِ ** وَ مَا لَهُ أَبَدًا وَلَدْ
وَ الْأَمْرُ كُلُّ الْأَمْرِ فِي كَفَّيْهِ حَدَّ بِذَاكَ حَدّْ
أَيَّامُنَا دُوَلٌ لَدَيْهِ وَ حَالُنَا : كُنْ ، لَا تُرَدّْ
فَالْحُزْنُ كَسْبُ نُفُوسِنَا ** وَ عَذَابُنَا تَحْصِيلُ صَدّْ
نَأْبَى الْخُضُوعَ لِحُكْمِهِ ** وَ نَتِيهُ فِي جَمْعٍ وَ عَدّْ
وَ هَوَى النُّفُوسِ الْجَانِحَاتِ مَلَاذُنَا كَسْبٌ وَ كَدّْ
حَتَّى إِذَا نَزَلَ الْعَذَابُ نَصِيحُ : هَلْ مَلْجَا وَ وَعْدْ
حُكْمٌ جَرَى بِهَلَاكِنَا ** لَا بُدَّ مِمَّا مِنْهُ بُدّْ
مَرُّ السَّحَابِ مَسِيرُنَا ** وَ زَوَالُنَا بَرْقٌ وَ رَعْدْ
قُرْآنُنَا نَهْجٌ لَنَا ** وَ نَجَاتُنَا طَوْعٌ وَ وُدّْ
لَكِنَّنَا فِي الزِّيفِ نَحْيَا ** وَ النِّفَاقُ الشُّؤْمُ جِدّْ
وَ النَّفْسُ لَا شَرْوَى نَقِيرٍ عِنْدَنَا وَ الظُّلْمُ هَدّْ
وَ الضَّيْمُ مَزْرُوعٌ بِعُمْقِ ذَوَاتِنَا وَ الْقَهْرُ قَدّْ
عَامٌ مَضَى أَضْنَى حَوَاشِيهِ الْأَسَى لَمْ يُغْنِ رَدّْ
يَتْلُوهُ عَامٌ إِنْ يَشَاءُ وَ صُبْحُهُ فَرَجٌ وَ مَدّْ
وَ اللَّهَ نَسْأَلُ بِاسْمِهِ وَ بِحَمْدِهِ تُمْحَى الْعُقَدْ
عَوْدًا لِشَرْعِ إِلَهِنَا ** بِعِبَادَةٍ فِيهَا الرَّغَدْ
حُبُّ الْغَنِيِّ وَ لِلنَّبِيِّ وَ لِلْوَرَى فَرْدًا بِفَرْدْ
حُبٌّ بِهِ يُهْدَى الْعُصَاةُ وَ يُجْتَنَى مِنْهُ الرَّشَدْ
الأخوة الكرام : مرحبا بكم . سأقتصر في نشر منشوراتي على مجموعة " فَلِلَّهِ الْحَمْدُ " . فأهلا بكم .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق