الثريّا 36
النّداء الكونيّ
الشّعراءُ المؤمنون يتبعهُم العاشقونَ
حيثُ يمضونَ في الدّروبِ
في بساتينِ اللوز والتّين والزّيتونِ
في بيّارات البرتقالِ والنّارنجِ والّليمونِ
في حقولِ السّنابِلِ والسّهولِ
في التّلالِ والوهادِ
في البَرِّ والبَحرِ والجبالِ
بين الغيومِ ونسيماتِ الهواءِ العليلةِ
في مدارات الكواكبِ
وممالكِ النّجومِ والنّجماتِ
في ديارِ الشّمسِ والقَمَر
***
الشّعراءُ القادمونَ مع الفجرِ
على وقعِ النّداءِ الكونيِّ
يتوضؤونَ بماءِ الوردِ المُبارَكِ
يُصلّونَ في محرابِ العشقِ السّرمديِّ
يتلونَ آياتٍ بيّناتٍ من سفرِ العاشقينِ
في معبدِ الوجدِ
يرتّلونَ تراتيلَ الشّوقِ
يرنّمونَ لسيّدةِ الكواكبِ
بدر الزّمانِ
ترانيمَ الوصلِ
ينشدونَ الّلقاءَ المهيبِ
ولو بعد ألف عامٍ وعامٍ ممّا يعدّون
د. بسّام سعيد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق