الاثنين، 8 يناير 2018

وريقات الحنين بقلم الشاعر / عبدالناصر الجوهرى

وُريْقاتُ الحنين
...........

كلُّ المحابر من دموعكِ ...
كيف أهربُ للمجاز؛
وفي عيونكِ مجْمعي ؟

تلك اللِّحاظُ حبيبتي
ودعْنني 
فاغْرورقتْ حبَّاتُها
بالأدْمُعِ

لاتدْمعي

الحُبُّ أبعدُ للعِيانِ جميعهمْ ؛
فلأنَّهُ 
ينْسابُ دومًا من خُدورٍ،
أو وراء البُرْقعِ

أدركتُ أنَّـكِ ربَّما 
جنِّـيَّــةٌ
وسكنتِ في يَمِّ الهَوَى
لا تُبْحرين سوى معي

أدركتُ أنَّكِ كلُّ شىءٍ:
جنْدلٌ ،
أو غُرْبةٌ
أو ضحكةٌ ،
أو أدْمُعي

أدركتُ أنـَّكِ عالمي
فيكِ الحياةُ،
وفيكِ - حتمًا - مصْرعي

أدركتُ أنَّـكِ في فُؤادي ليس يبعدنا اغترابٌ؛
لو فرشتِ
كما الهُيام بـأضْلعي

أدركتُ أنَّ الحرْفَ...
لو ألْقيتهُ في جُمْلةٍ غزليَّةٍ ؛
ما كان رهْنُ تسرُّعي

هل قُلْتُها ؟
ويداكِ تمْنحني
حنينًا لا يهابُ تردُّدي،
وتمنُّعي

أهديْتني زهْرًا
ومازال الغرامُ بــطوقهِ،
أم زُرْتني ،
وهواكِ فجَّر - من تفاعيل القصيدةِ - منْبعي ؟

حين التقينا صُدْفةً
أدركتُ أنَّ اللهَ... 
- يا بنتَ الوصال - قد اسْتجاب تضرُّعي

لكنَّهُ
عاد الفراقُ يضمُّنا 
هذي دموعُ مُسافرٍ 
أضناهُ شوقٌ تحت وقْع المدْفعِ

هلْ نلْتقي ؟
فـهُنا وجدتْكِ في طريقي دون قصْدٍ،
والتفاتِ مُودِّعِ.
..............
شعر: عبدالناصر الجوهري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق