الشوارع التائهة
فـقـدت شـوارعـنا أسـامـيهـا
و تـبـددت مـنـها معــانـيـهــا
و تـغــيَّـرَت فيـها معــالـمـهـا
و غدت سراباً ... أصبحت تيها
ياما احتفت بخطى بها عبرت
و حـديث حب كان يشـجيـها
ياما انتشت من صدق فرحتنا
و بـكاؤنــا قــد كان يُـبـكـيـها
ياما اعترفنا ، و هْيَ غافرة
أخطاء ، تمحوها و تُنسيها
كانت تحس بما نُحِسُّ ، و قد
عَـمَـرَتْ بقـصـتـنـا مغـانيـها
تلك الشوارع من مشاعرنا
خُلِقَتْ ، و كان الحب يحييها
الآن تنـكـرنا ، و تـرفـضـنـا
من بعــد أن خـنَّـا أمـانـيـها
ما عـدت أقــدر أن أمـرَّ بها
رغـم اشـتيـاقي أن أوافـيـها
تاهت شـوارعـنا ، وتاه بها
قـلـبي الذي لما يـزل فـيها
١٩٩٥
من ديوان ( مسافات للعشق )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق