انا والبوح الشفاف
كأسان من ارتشاف
على ضفاف الشقائق نتراقص
ومن جدئل الحسان ثوبي
اغتسل بطيب النعمان دحنوني
واتلو صلاة العشق على معابدي
اترنم الحروف واصوغ الاهازيج
بلبلي يصدح على اغصان الهوى
يسدل افراحه على مسرح المحبة
يحاكي افراح الغزل من العشاق بهجاتهم
تحت خيوط البدر يمسي سويعاته الحلوة
ومع هبات النسيم الخفيفة يرتعش الحنية
الليل موطن وسادته والسهر غاضب على العيون
يكتب اشعار من وصفات الحسان ويتجمل الريح غروبه
يرسم لوحات من الفجر تحاكي همس العيون ولمس الجفون
يسكب كؤوس من خمره ويسامر النجوم على ادراج السماء
البدر بهي والوصف يساوم الجمال للمكوث على سدائل الشعر
اللمس يدغدغ الاناهيد والرعشة تسود المواضع واللهفات تئن
والآهات تمتزج بين الرشفات ليمتص النحل الشهد فيسكر نومه
والخواطر تمرر الرحيق والعطر يفوح الحقول والورود تتفتح
اجساد تسكن السكون واجساد تشتعل بدفء الصيف اللاهب
الخريف يسقط المحتويات ولا تجديد لها على الخصر الناحل
يذوب عرق السهر وينصهر شمع المعمدان ويتسرب الانين حر
الاشواق تخفق بين الافئدة ويتلذذ الممسك بالمعاصم الحرة
ينبت زرع الهوى ويولد فصل من ربيع العمر انتظرناه ليفيق
من رعشات النوم الهانئ على شفاه القبل ليقول انا البوح نغم
الشاعر
د . عيسى نجيب حداد
رحلة العمر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق