الأحد، 31 ديسمبر 2017

عِناقُ ثَغْرِكِ ... *** الشاعر حسن علي محمود الكوفحي .. الأردن / إربد


7 *** إهداء للسنة الجديدة ***
*** عِناقُ ثَغْرِكِ ... *** المجتث ***
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عِناقُ ثَغْرِكِ طَقْسٌ *** يَغيمُ حيناً وَيَصْحو
لَمْسُ الْخُدُودِ حَريقٌ *** وَلَثْمُ ثَغْرِكِ جُرْحُ
كَمْ نامَ لَيْلٌ بِشَعْرٍ *** وَالْوَجْهُ لِلَّيْلِ صُبْحُ
وَأنْتِ لَيْلٌ وَفَجْرٌ *** قَلْبٌ لَهُ فيكِ ضَبْحُ
رَذاذُ ثَغْرِكِ ثَلْجٌ *** لَظَى عَقِيقٍ مِلْحُ
وَتَقْتُلِينَ بِبَسْمٍ *** حَرْبٌ تَثورُ وَصُلْحُ
مُسْتَسْلِمٌ لِخَيالٍ *** عَيْناكِ قَوسٌ وَرُمْحُ
ثَجَّاجَةٌ لِحُشاشٍ *** سِلْمٌ هَواكِ وَذَبْحُ
عُصْفورَةُ النَّارِ تَشْدُو *** بالشَّدْوِ نارٌ وَفَوْحُ
مَجازُ وَجْهِكِ صِدْقٌ *** مِرْآةُ عَيْنَيْكِ رَوْحَ
لَكِ الْأغاني كَنايٍ *** في لَحْنِهِ ثارَ جُرْحُ
ما السِّرُّ إلَّا لِأُنْثَى *** سِرٌّ بِهِ ذَابَ قَرْحُ
سِرُّ الْفَراشِ رَحيقٌ *** في خَمْرِهِ طابَ سَوْحُ
قارُورَةٌ مِنْ خَيالٍ *** فيها الْجِمارُ تَسُحُّ
أثْوابُ مُزْنٍ لِجِسْمٍ *** كالشَّمْسِ والْغَيْمُ لَمْحُ
غابٌ كَغَيْبٍ جَميلٍ *** وَلَيْسَ فيها مَزْحُ
والطَّيْرُ مِنْ كُلِّ جِنْسٍ *** والدَّوحُ والنَّهْرُ صَدْحُ
عُذْرِيَّةٌ كالْبَراري *** بها الرِّياحُ تَفُحُّ
والرَّمْلُ لِلْبَحْرِ عِقْدٌ *** وَأنْتِ لِلرَّمْلِ صَرْحُ
وَالْبَحْرُ في الْعَيْنِ دَمْعٌ *** والدَّمْعُ لِلْقَلْبِ فَتْحُ
جَزيرةٌ في فُؤادي *** كالطِّفْلِ في الْبَطْنِ سَبْحٌ
في راحَتَيَّ كَفَرْخٍ *** يَدايَ لِلْحُبِّ دَوْحُ
وَأنْتِ سِرُّ وُجودٍ *** والْعَقْلُ والْفِكْرُ شَطْحُ
أيا مَلاكاً بَريئاً *** إلَيْكِ يُنْسَبُ قُبْحُ 
حاشاكِ أنْتِ مَجازٌ *** فيكِ التَّفاسيرُ مَدْحُ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلمي / حسن علي محمود الكوفحي .. الأردن / إربد
*** الأحد *** 31 / 12 / 2017 ***

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق