السبت، 30 ديسمبر 2017

سارق الشعب بقلم / وائل الطشى

سارقُ الشعب

من يسرق الشعبَ مدعومٌ بسرقتهِ
وسارقُ الخبز ِ مُهتانٌ ومُحتقرُ

سفسارقُ الشعبِ قد ينجو بفعلتهِ
أمّا الفقيرُ فلن يبقى له أثرُ

وسارقُ الشعبِ قد ُترديهِ ُتخمتـُـهُ
أو يُبتلى بسقام ٍ ُكلـّـهُ ضرر

ومن يد الله لن ينجو وليس لهُ
من ناصر ٍ عنده .. والموتُ ينتظرُ

قد يغفر الله للعاصين زلـّـتهم
إن قصّروا في حقوق الله واعتذروا

لكنه في حقوق الخلق منتقمٌ
من كل باغ وللمظلوم ينتصرُ

لا بارك الله في مال يكنّزهُ
من الحرام امرؤ للذنب كم يزرُ

يصير كالعبد والأموالُ تملكهُ
وليس يملكها, والعبد منكسرُ

أمّا الفقيرُ فحرٌّ ليس يملكهُ
مالٌ ولكن إلى الرحمن يفتقر

غناهُ في نفسهِ والرزقُ قدّرَهُ
ربُ السماوات , لا يدري به البشرُ

حسبُ الفقيرَ بأن العينَ نائمة ٌ
والقلبُ حيٌّ ولا خوفٌ ولا حذرُ

وسارقُ الشعبَ قد أعيتهُ كربتـُـهُ
وأوهنا عزمه الإعياءُ والسهرُ

يخافُ من كل شيءٍ حوله ولكم
لنفسه معظمُ الأحيان يحتقرُ

وكم يخافُ على مال ٍ ومنزلة ٍ
ومتعةٍ غاشها تفنى وتنحسرُ

فحسبُهُ الغمُّ في الدنيا ورهبتـُـهُ
وسكرة ُ الموتِ أدهى حين يُحتضرُ

وسوف يأتي عذابُ القبر يعصـُــرُه ُ
وبعدها النارُ لا تبقي ولا تذرُ

وائل الطشي
من ديواني الثالث
بين قلبين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق