يا موطني...!
يا أيها الطّاغي...
بلا استثناء...
ماذا أقدم, غير, غير, هبائي...
ماذا وخيرُك سابقي...
وبألف دمٍّ لو تسيل دمائي؟!
أفديك, بالحرف المنمق...
بالكلام...
وكل ظامئة سمائي...
الله...
يا وطني...
أحبك...
قل إلى أي المذاهب, أنتمى, ليكون في الله انتمائي؟!
أنا طائفيٌّ بامتيازٍ!
فيك...أمي حبَّةٌ من حِنْطةٍ...
وأبي ترابي...
يا كلَّ ما في الكُلِّ أنتَ...
وكلَّ ما في الكون, أنتَ...
كم فيك مُبْتدئي...
كم فيك يا ذا الجود خاتمتي ويائي!
سبق الوفاءُ, على الطريق...
وليتني...
غَّمسْت في ماء الجهاد, وفائي!
أين الكلامُ...
محلُّه...
ومآلُه...
في منطق الأشلاء, في لغة الفداء؟!
إني على استحياءَ...
أكتب خاطري...
كم في الوطيس, يَذوبُ ثلجُ حيائي؟!
يا أيها الوطن الأبيُّ إلى متى...
يتأبط الأقوالَ فيك إبائي؟!
فمُجاهدٌ قتل الظلامَ فصاحةً
وأنا الظلامَ يُميتُ لي فُصَحائي
لا تشتري الأحياءَ إلا مثلُها
والحِبرُ يشري بالهوا أحيائي
فمحجةُ الشهداءِ في أرواحهم
ومحَجّتي حِبْري وبعضُ ثنائي
يا موطني...
أهدوك...في الزمن الشحيح وجودَهم
وأنا...
إلى الشحِّ انتمى إهدائي...!
أحمد الشيخ علي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق