السبت، 9 ديسمبر 2017

صغيرة الأنامل الخجولة ... بقلم محمد زوين ..

صغيرة الأنامل الخجولة ...
..
...
...
نهلة....نهلة.. ..نحلة تحلق من يسراه إلى يمناه....
تحط على صدره تنصهر الآهات....
تتطايرُ ضحكاتها تتناثر صباح...
يَفيض الكون أمنيات
..تتمايل طفولتها تسحرُ عذب الألحان......

...
..
صغيرة الأنامل ... تتسلق تَعَـبِي.....تتسلقُ أَضْلعِ الوعرة ......حتى تحضى بقبلة بابا الخفية و سبائِك التِحنان...
ولن تفارق...لن تفارق حتى تَظفر بكل دفء معطف العناق ... 
فراشة ترقص على أنغام اللقاء...
...وجدران البيت تضحك.. تركض معها ..تسابقها...تقفز أعلى من الخيال......
تتسلل عَبرتُها أَحياناً في جُنْحِ الظلام....
فجاةٔ تغرقُ روحي في الجراح..
..
..
مازال يستنشق رحيق دميتها المدللة...
لعله يرتد بصيرا...
وتعود أدراجها قافلة البشير....
......
..
تنتظرهُ ذكراها على أحر من الجمر كلما غاب....
وإنْ حضر أدمتْ عيناه ..مُناهْ
يتساقطُ جسده...ورقة..ورقة..
كلما سقط إسمها سهوًا من فَمِ الغياب...
وسكوتُ صباحِها يجلسُ على النافذة مهمومُ ....
....كانتْ هي أول من تبدأ بالكلام....بالسلام...بالسرور...
...
..

رحلتْ أغنيتي الكبيرة ...
و تركتني صغيرًا تَعلقُ..تعبثْ الأشياءُ بدموعه صباحا ومساء..
فيعانقُ روحها إنها تنبتُ من الأشياء....

..
...
محمد زوين
..
رسم لزوين محمد باستعمال برنامج رسام الهاتف..
No automatic alt text available.

هناك تعليق واحد: