الاثنين، 4 ديسمبر 2017

... (لــيلـــى.).. قصة / عارف محمد عبدالجليل الهجري



... (لــيلـــى.)..
.............
جلست في غرفتها وأخذت البوم الصور من فوق كنبتها ورحت أقلب فيه .
جلست هى بجواري وكم تمنيت لوتقترب مني أكثر فقد أحسست بقربها بحنان طفولي صادق أقتربت مني وراحت تقلب مجموعة من الصور وتشير إلى تاريخ كل صورة وصاحبها وراسمها فهى رسامة أيضاً.
كانت تمد يدها إلى الصور وكأنني أرى شعاع من سديم يمر أمامي فيصعقني ببريقه الأخاذ ..أصابعها ريشة فنان يعلو أطرافها إحمرار ورود الربيع..كان وجههامستديراً بياضه كزبد الفجر..وشعرها الأسود القصير كفتيات باريس الوجوديات يتساقط فوق عينيها العسليتين الممتلئتان سحراً...
كانت ترتدي فستان ضيق يبرز روعة تكوين جسدها الممتلئ..
كانت متوسطة الطول ممتلئة قليلاً ..في عيونها سرحان..وأنفها يرمز إلى الكبرياء..
كانت نفحات أنفاسها تلامسانني وكأن نسيم صبا جاء في سحرٍ يوقظ احساسي وورود قلبي كانت تقلب الصور وتنظر إلى بعيونها وترفرف رموشها بسرعة وكأنها تومي بشئ وتتبسم لي ..
خذي عن وجهي عينيك ياليلى أرجوك فأني لا أستطيع تحمل كل هذه الألآم..أرى فيها عالماً من الحب والجمال . 
كان صدرها المتكور بنهديها اللذان يكادان يمزقان فستانها ويخترقانه أكثر أنوثة وفتنة ..وقليل من العرق بدأ يتكون تحت إبطيها وكأنه الندى ..ورائحة عطرية تفوح منها فتشدني إليها..مدت يدها نحو إبريقٍ صغير وقالت لي دعنا نشرب الشاي أولاً وسنكمل بقية الصور..
أمسكت الكوب بيدها الوردية البيضاء مددت يدي لأخذ الشاي فالتصقت يدي بأ صابعها المقلمة وبيدها المدفونة بالبياض الآسر..
لم أستطيع أن أفارق يدها.. وعيوني قد تعلقت بنظراتها القاتلة وبشفتيها المزروعة على فمها الصغير مثل خاتم من عقيق أحمر ياسرني إليه..سقط الكوب من بين يدينا المتلاصقة وأخذت الأمس يدها القطنية الناعمة ونظراتنا هائمة في بحار من العشق المبين..
بعدها سحبت يدي ..ووقفت قلت لها: سأذهب الأن على أن أنصرف لقد تأخرت..
أجابت وهي تقف أمامي وقد وضعت يدها على خصرها وعلى شفتيها إبتسامة رقيقة..متى سأراك ؟ ..قريباً..سنكون أصدقاء...قلت لا بل أكثر من أصدقاء...قالت لي ماذا إذاً ؟ 
قلت لها: سنكون حبيبين ..أقتربت منها وزرعتُ في فمها قبلة ومضيت....
أنتهى
.................
قصة / عارف محمد عبدالجليل الهجري
مارس 2017

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق