الأحد، 3 ديسمبر 2017

غرابٌ فتن ببَّغاءَ وأغواها بقلم / د . محمد حسن شتا

غرابٌ فتن ببَّغاءَ وأغواها
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
باضت ببَّغـاءٌ تُــمَّ تركت فِـراخهـا لبومـةٍ ترعـاها
...................................ومااستجابت لمَنْ قال ارجعى وعن الظُّلمِ نهاها
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فغـوت وضلَّـت وهجـرت عُـشَّهـا وخـاب مسعاها
....................................وما استمعت لِمَنْ قال لها إنَّ الفِراخ لِمَنْ ربَّاها
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وولاؤهـا سيكون حتماً لِمِـنْ أطعمهـا ولِمَـنْ سقاها
.....................................ولِمَنْ سهرَ عليها ولِمَن ْ مِــــن الأعداءِ حماها
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فما أفاقـت بل ذهبَت مع مِنْ فتنها وبخبثٍ أغواها
.....................................غُرابٌ أسودٌ أساءَ معاملتها ثُم بعد فترةٍ رماها
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يومها عادت لأفراخِها فما عرفوها ولافهموا لُغاها
.....................................فقـد علَّمَت البومـةُ الفِراخَ نِسيان مَــــنْ نساها
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وقامـوا بطردهـا فـتَذَكَّرت مافعلت فدمعت عيناها
.......................................فما مِنْ أحدٍ أشفق عليها وما مِن أحدٍ واساها
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فهكذا تفـعلُ الأنانيةُ بِمَــنْ اتَّخذها طريقا أو تبنَّاها
.....................................وهكذا تفعلُ النَّفسُ بِمَنْ أفسدها عامِداً و دسَّاها
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلم ..د/ محمد حسن مصطفى شتا ..استشارى الجلديه
بار الحمَّام بسيون غربيه ج م ع .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق