أنا من سكنت بمسودتي
أألملم عمق حروفي
ولحم بلادي المهشم من بين ظفر حقود وغاشم
أنام على صدر شعري
ينادي
بلادي بلادي
كسرب النسور
يردُّ صداهم بنفسي
أنا من يراني الضرير بقلبه صرّ
بألوان كل الطبيعة فيه
وشمس تطل على المتهكم
من خلف رأس الجبال ترى
بكاء صبي
كريح غدوه شهر
رواحه شهر
تشتت تكتم صوته
إني حسبت مسار الكواكب
أما حساب غباء العباد
فعذرا عجزت عليه
عجزت برسم مامن بلادي تبقا
على نصف ساق لطفل
يشد بنصف بنان لأمه
تحت جدار بناه أباه
بعرق الجبين
يرفرف صوت أخي للجهاد
جهاد!
غبيّ يسمي أخاه عدوّ
على أي شيء نموت؟
أمن أجل دين؟
فكل المساجد دكا دككنا
أمن أجل عرض؟
تسار البيوت فضحنا
أنادي كبرق ببغداد يسمع صوتي بليبيا
تغوص دموعي بشامي
وغيمي يتوج أهرام مصر
أمام الجزائر تسجد ثم تحيي
مصطفى عيسى اسد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق