الجمعة، 1 ديسمبر 2017

قبــس مــن تاريـــــخ المسـرح العــراقي ـ قلم : حســن نصــراوي

قبــس مــن تاريـــــخ المسـرح العــراقي 
______________________________

قلم : حســن نصــراوي
_____________________________

عرفت بغداد المسرح منذ أواسط العشرينات من القرن الماضي، خاصة بعد أن زارت فرقتا (جورج أبيض) و(فاطمة رشدي) المصريتان العاصمة العراقية عام 1926 وشجعت عروضها بعض الشباب العراقيين لتكوين فرق مسرحية، حيث أدار الفنان المسرحي الرائد حقي الشبلي الذي يعد مؤسس المسرح العراقي، الفرقة الوطنية عام 1927 ومن ثم الفرقة العصرية عام 1930، وقبل ذلك كانت هناك محاولات لتقديم عروض مسرحية في المقاهي أو في صالات العرض السينمائي أو النوادي قبل أن يزدهر المسرح المدرسي وتتأسس فرقة «حبزبوز». إلى جانب ذلك تم بناء قاعات للعرض المسرحي وأشهرها قاعة الملك غازي، التي سميت فيما بعد قاعة الشعب في منطقة الباب المعظم، كما تعد قاعة مدرسة التفيض واحدة من أجمل صالات المسرح وقتذاك، وتم تأسيس معهد الفنون الجميلة عام 1935 وبعدها أكاديمية الفنون الجميلة عام 1961 حيث تم تدريس فن المسرح أكاديميا في هاتين المؤسستين الفنيتين. وكانت صالة مسرح معهد الفنون الذي اتخذ فيما بعد من بناية البلاط الملكي في حي الكسرة قرب الأعظمية بجانب الرصافة من بغداد، من صالات العرض المسرحي المهمة قبل أن ينتقل المعهد إلى بنايته الجديدة في جانب الكرخ والمزودة بصالة كانت تعد حديثة للعروض المسرحية، إلى جانب صالات أكاديمية الفنون الجميلة.
وفي الخمسينات قامت فرقة المسرح الفني الحديث التي أسسها الفنان يوسف العاني مع مجموعة من المسرحيين العراقيين قد بنت مسرح بغداد، الذي قدم أعمالا مهمة في تاريخ المسرح العراقي رغم بساطة إمكانياته، وبنت الحكومة المسرح القومي في كرادة مريم والذي كانت تقدم عليه عروض الفرقة القومية للتمثيل، بينما تم بناء قاعة الخلد في جانب الرصافة وهي اليوم ضمن حدود المنطقة الخضراء. ومع عقد السبعينات اهتمت الدولة ببناء عدد من صالات العرض المسرحي التي افتتحت في الثمانينات مثل مسرح الرشيد والمنصور ومسرح الخيمة، إلى جانب صالات أنشأتها فرق مسرحية خاصة.
لكن عاصمة العراق التي عرفت تاريخ المسرح منذ ما يقرب من 5 آلاف عام، حيث المسرح البابلي لا يزال قائما في المدينة التاريخية (بابل) ونص ملحمة
«كلكامش» يؤكد قيام المسرح في وادي الرافدين،

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق