رقصة المــــــــوت
(( زينب الجنوب)) *
عدنان الريكاني // 2017
لزمن الرثاء ذاكرة ..
تصدعت به جدران الحزن
من فرط سيل الدموع ..
أمتلأت جيوب الإحسان
بترقيع الخطايا الموبوءة
بأقنعة الرزايا ..
تهالكت الأمطار..
جفت ينابيع الغرام ..
قاحل أنا في زمن الأسطورة
وأحلام الليزر المتراكم ..
تريدين أن تطقطقي
أصابع ذاكرتي الخشبية
بمطرقة الأنتظار
ونظرات هلامية الصنع ..
فراشتي لا تلبس
اللامبالاة لقيامتي ..
أنا الراقد بين الشفاه المبتسمة ..
وأنا الرثاء و المرثى له ..
فوق رخام الحرف
المنضود ترقص حافية
كمغزل أمي ..
تدور حول الأفلاك
بخيط رضابها العسلي ..
إنها ليست فريسة للصيد
ولا زورق النجاة
حين اليأس نركبه
وعند الشروق
نطرز بشالتها الوردية
خصر غسق الغروب المطلق
لترنح كبريـــــــائها ..
صوت المجد يتدفق
بصهيل الشمس
تنادي الموت بالرحيلِ
و بعطرها الوارف تتزنبق
حين يلوذ الدعاء
من فم الدعاء ..
على ضفاف خلاخيلها
نور العبارات تعربد
............ لسْتُ برب الغُلامِ
.................... ولا رسول الحماقات
............................. ولا شاعر البلاهة
يوم الغلاء بكلامه يتصدق
الخصر
و الورك
و الزند الأليف
و رعشة الشفاه
فبأي آيات الجمال أكفر
و الحب و ما أتسق ..
للخصر أنشودة
على شفاه الياسمين
أغرودة الشوق
تلبس وشاحها الأزرق
لنلتقي خلف تلك
التلال الخضراء ..
نهمس في أذن الربيع
أننا نعشق دلال الطفولة ..
نحبو لجمع التواقيع على
بتلات رحيق العشق
من معبد آلهة الخصب
سومرية الملامح
هي بنت آلهة الشمس
تسرق من خطوط كفي
مسالك الروح ..
معاتبة..
أيها المتمرد
في إنحناءات جسدي
عطر برائحة ذكورتك أيامي
و انتشل الشوق
بين ضلوعي
=============
*ديوان لم ير النور بعد
عدنان الريكاني // 2017

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق