الجياد البيض
رجوت الجياد البيض وطلبتها
لتحمل حبيبتي في كل اسفاري
فكانت كلما اقتربت من بيتها
تجمح الجياد وتنفر بلا اعتذار
ولما ضاقت نفسي من فعلها
سألت الجياد ما بك ولما فعل المكار
قالت الجياد وكيف لقلبك يحبها
وهي كلما نراها نجدها تسقيك المرار
يا ويح قلبك المتيم بعشقها
يا ظلم عشق ينبت وسط النار
قلت يا جياد مالكم بها
فهي من وقع عليها الاختيار
فمن اجل حبها تحملت ظلمها
وفيها كتبت كل الاشعار
فما كان من الجياد الا صهيلها
تدب الارض وتقول فيك نحتار
يا عاشق المر لا نقدر على حملها
فظهورنا لا تحمل الاشرار
هي من ابكت عيونك في ليلها
وهي من احرقتك بشمس النهار
وكلما دنونا من سور بيتها
وجدنا الشياطين حولها وكأنه الحصار
يا عاشق المر لا نطيق سماع اسمها
ولاندري حتى علاما الانبهار
قلت ايتها الجياد نقشت اسمها
وبين ضلوعي دفنت اسوء اسراري
تحملت منها خشونة ردها
وتعاليها وشعورها بالعز والافتخار
يا جياد البيض أتيتم لحملها
فلا تكونوا ابدا من الثوار
اذهبوا واتركوا كامل ارضها
وسوف احملها طيلة المشوار
لا تعلمون كيف هي ولاكيف حبها
فهي الحياة وحياتي بدونها المرار
يا جياد البيض وداعا واكتموا سرها
أو قولوا ... عاشقا أساء الاختيار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق