الخميس، 24 أغسطس 2017

مجنون ليلى بقلم / محمد الحزامى

مجنون ليلى
ـــ
ليس لي منك مفر
منذ أن جمع بين قلبينا القدر 
وثبت في حبك كالبناء بالحجر
فشدني إليك بوثاق لا يضاهيه وتر
حاولت وأحاول تجنب المحظور
وما هو معلوم من جروح وجراح
وما يمكن أن يسببه الهجران من نواح
أن لم يتم للقلب القبول ممّا اعتراه بارتياح
ومبادلته الاحساس بالمثل ومشاعر الخفاق
وترانيم نبض القلب ومسيرة الدفاق
لان داء رفض الحب قاتل اكيد
يصيب الغؤاد بالجنون والفساد
والنار واللهيب بازدياد
فكيف لي أن لا أحاول تجنب الخطر
و حماية الدفاق من الهلاك والبتر
لكنني رغم إدراكي لنتائج الامور
وكل مهالك الحب بسبب الحرمان من شرور
ما امكن لي اقناع الروح والوجدان
ولا ذاك الخفاق الهائم الولهان 
بوجهة النظر وحقيقة الاحوال
وما قد يسببه له العناد من اهوال
لأنه تمسك مستسلما بمن أحب 
مؤملا وجود التجاوب والتوافق بلا عجب
و سوف يحضى بالقبول من الروح والوجيب
لأن من أحبه لطيف حنون اهل للعطاء
لايوجد مثله كرم ولا إحسان او بهاء
فالله اسال للقلب التوفيق والنجاح
كي لا يجابه وانا معه بالصد والنواح
فتكون نهايته كمجنون ليلى في البراح 
تائها في البراري ينادي على الحبيب كالطوّاح
محمد الحزامي / تونس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق