أغنية الى الجازيا الهلالية
..
الإهداء : الى شاهندا محمود ..
.
اسألي الأقوام في نجد رجاء
و احذري الدّجال ذا السّحر الرّهيب
هو رغم الكفر موسوما على سطح الجبين
هو رغم العين تعلو منخر الباغي اللعين
هو ـ يا عمري ـ بفلس و بسوط
اشترى جلّ الولاءات
و أمضى ألف عقد باليمين
عجبا كيف يوالي مسلم أعور عين ؟؟
اسألي الأحرار في نجد رجاء
ربما يولد في جنح الليالي
ولد أسمر ..
يحيي في ربا نجد الهلاليَّ
و أمجاد السنين ..
ربما يبعث بعد العسر و الضيق الهلالي
فيضيق العشب ما بين الروابي
و يطول النخل ..
يجني الناس في العام
من الشهد المصفى مرتين
قال لي جدّي و قد أعياه دمعي
و عذابات الحنين
و ضرامات دمشق في حنايايا
مِدى لا تستكينْ
" نحن من نجد خرجنا مرغمين
كان للجدب كلاب و ذئاب
و عيون ..
كيف نرديه و قد هاج فناء
كيف نحيي الظامئين ؟؟
نحن كنا ننتضي السيف إذا ضاقت بنا الدنيا
لنا في ظلّه أعتى الحصون
صولة الفتيان كانت
ترعب الدنيا ..
و تردي كلّ جبّار مكين
و الفتى الأسمر ان بارز قرما او قرينْ
فهو بالسرّ الإلهي المبين
يقهر الأعداء
يردي كشهاب كلّ كلّ الطامعينْ
كانت ( الجازيا ) اختزالا لجمال الكون
كانت كعبة للانتماء .
صوتها يغري بعشق الموت في ساح الفداء
كم تغني في الليالي الساهرات ..
فيضوع العطر من أنفاسها
تحنو علينا النسمات
هي من مقلتها تزهر أفلاك السماء
و يذوب البدر من لهفته
يزداد حسنا و سناء
كانت ( الجازيا ) و ربّي وطنا
يختزل الحسن جميعا
هي كانت وحدها كلّ النساء
هي ما إن تنتضي السهم بكورا
تصهل الخيل حنينا للقاء
يظمأ السيف ..
و تخضر البوادي
و لنا تطوى الفيافي
تشتهي فينا المضاء
و يزخ الغيم رحمى
ينفل الفرسان بردا و رواء
هل ذرا نجد على العهد الهلالي
أم الدجال أخصى كلّ قرم
و تباهى
يطأ الغلمان فيها و الإماء
مؤلم أن تقتل النخوة
يخبو الانتماء ..
قاتل أن ينحني للفلس و السوط جبين الكبرياء
مرعب أن نلزم الخمّ دجاجات
و يموت الحلم في ثغر المساء
مؤلم أن ترتدي ( الجازيا ) سراويل
من الجين اغترابا
و تغني الجاز
تحيي ليلة المولد بين الغرباء
مؤلم ان يسلب الدجال منا ذاتنا سحرا
فنمسي في بوادينا جميعا غرباء
........... غرباء
.................... غرباء ..
.
بقلم الشاعر النجدي العامري
في : 22/8/2017

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق