الثلاثاء، 22 أغسطس 2017

أغنية الى الجازيا الهلالية ـ بقلم الشاعر النجدي العامري


أغنية الى الجازيا الهلالية 
..
الإهداء : الى شاهندا محمود ..
.
اسألي الأقوام في نجد رجاء 
و احذري الدّجال ذا السّحر الرّهيب 
هو رغم الكفر موسوما على سطح الجبين
هو رغم العين تعلو منخر الباغي اللعين 
هو ـ يا عمري ـ بفلس و بسوط
اشترى جلّ الولاءات 
و أمضى ألف عقد باليمين 
عجبا كيف يوالي مسلم أعور عين ؟؟
اسألي الأحرار في نجد رجاء
ربما يولد في جنح الليالي 
ولد أسمر ..
يحيي في ربا نجد الهلاليَّ
و أمجاد السنين ..
ربما يبعث بعد العسر و الضيق الهلالي
فيضيق العشب ما بين الروابي 
و يطول النخل .. 
يجني الناس في العام 
من الشهد المصفى مرتين
قال لي جدّي و قد أعياه دمعي 
و عذابات الحنين 
و ضرامات دمشق في حنايايا 
مِدى لا تستكينْ
" نحن من نجد خرجنا مرغمين
كان للجدب كلاب و ذئاب 
و عيون ..
كيف نرديه و قد هاج فناء 
كيف نحيي الظامئين ؟؟
نحن كنا ننتضي السيف إذا ضاقت بنا الدنيا 
لنا في ظلّه أعتى الحصون
صولة الفتيان كانت 
ترعب الدنيا ..
و تردي كلّ جبّار مكين
و الفتى الأسمر ان بارز قرما او قرينْ 
فهو بالسرّ الإلهي المبين
يقهر الأعداء 
يردي كشهاب كلّ كلّ الطامعينْ
كانت ( الجازيا ) اختزالا لجمال الكون
كانت كعبة للانتماء .
صوتها يغري بعشق الموت في ساح الفداء
كم تغني في الليالي الساهرات ..
فيضوع العطر من أنفاسها 
تحنو علينا النسمات 
هي من مقلتها تزهر أفلاك السماء
و يذوب البدر من لهفته 
يزداد حسنا و سناء 
كانت ( الجازيا ) و ربّي وطنا 
يختزل الحسن جميعا 
هي كانت وحدها كلّ النساء 
هي ما إن تنتضي السهم بكورا 
تصهل الخيل حنينا للقاء
يظمأ السيف ..
و تخضر البوادي 
و لنا تطوى الفيافي 
تشتهي فينا المضاء 
و يزخ الغيم رحمى 
ينفل الفرسان بردا و رواء 
هل ذرا نجد على العهد الهلالي 
أم الدجال أخصى كلّ قرم 
و تباهى 
يطأ الغلمان فيها و الإماء
مؤلم أن تقتل النخوة 
يخبو الانتماء ..
قاتل أن ينحني للفلس و السوط جبين الكبرياء
مرعب أن نلزم الخمّ دجاجات 
و يموت الحلم في ثغر المساء 
مؤلم أن ترتدي ( الجازيا ) سراويل 
من الجين اغترابا
و تغني الجاز 
تحيي ليلة المولد بين الغرباء
مؤلم ان يسلب الدجال منا ذاتنا سحرا
فنمسي في بوادينا جميعا غرباء 
........... غرباء 
.................... غرباء ..
.
بقلم الشاعر النجدي العامري 
في : 22/8/2017
Image may contain: 1 person, smiling, horse

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق