الثلاثاء، 22 أغسطس 2017

الثلج والحلم بقلم / محمد الحزامى

الثلج والحلم
الثلج يفتح في الوجوه مسكنه
ويضمّخ الورد الجميل بلونه
والريح ... تعوي في الزوايا الموحشة 
مثل الذئاب الجائعة
فيختفي صوتي وراء المقصلة
موتي يرى في بياض القرطاس والورق
بعد انحسار الحبر عن القلم
قد أختفى .. 
قد انتهى .. 
قد إندثر
والنهر أصبح راكداً ... 
لا ينطلق
والنوق ضاعت في جفاف المرحلة
سحقا للغز الغول و الثرثرة
سحقا لمواويل التجني والنداء
سحقا لترانيم الدعاية والغناء
سأقصي الثلج عن وجهي
سأقصي الثلج عن عقلي 
سأقصي الثلج عن المداد والقلم
وعن طاحونة الأوراق والكتب
احفر في صخور الارض لاءاتي
وكل حروف الجر ورسوماتي
وكل موانع حركاتي
واصنع من دمي حبري
ومن حسّي قلمي
واضحك ... أضجك
ملأ شدقي على وحش الفراغات
ثمار الشهوة تطاردني
وتشعل نار اناتي
وتشد رغبتي فيك
وتزيد من ارتعاشاتي
وتربكني وتغري لحن شهواتي
فتطربني وترقصني بآهاتي
فامضي في اتجاه الفوق
تتبعني طبول الحرب 
بلا خوف من الصراعاتي
وايقاع طوابر هاماتي
مزمجرة في أوصالي ... 
معربدة
والأرض تعلو في الفضاء صارخة 
مزمجرة من نعيق البوم والحسد
وعوازل الايام والحقد
والبحر يطوي قصة النسناس بعد المعركة
والنور يفتح قصره للأمل
حلم لذيذ وإن طال به الأمد
محمد الحزامي / تونس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق