أهديكم أحبتي الكرام ، عشاق حرفي الشريد ، ولو بعد حين ، أولى قصائدي ، التي تشكل افتتاحية ديواني الشعري ( رسام الشرود ) وهي تحمل نفس عنوانه :
رسَّام الشٌّرود
أرسمُ...
( حين يجْتاحُني الخَيالُ،
وأسْبح في متاهاتِ الشروِد )
حرفًا... لا كالحروفِ ،
دون لوْنٍ كالشَّذَى ،
غارقٍ في جَوفِ الورود
ِ
وأذْكرُ أنّّي في لَحْظةٍ،
ذُقتُ طَعْمَ الحياةِ
وكُنْهَ الوجود
ِ
فَأرْكُضُ في جُنْحِ اللَّيالي ،
بَحْثـًا عَن هَوايَ،
مُشتاقاً للضِّياءِ،
كالْفجرِ الوليدِ.
٢-- مُسافرٌ أنَا...
يا لَوْعَةَ قَلْبي ،
تَقْتاتُني الآهُ...
على مَرِّ العُهودِ
فَيا قارِئي،
رِفْقًا بها ...
قدْ ظَمِئَتْ حُروفي
اِلَى نَبْعِ الْخُلود
ِ
عُذْراً...
اِذا جَافَى اللَّوْنَ رَسْمِي ،
مَا أنَا الاَّ رسام الشرود
زَادِي كِلْمَاتٌ
هَامَتْ كالسَّرابِ...
كَالدِّْمَا ،
اجْتاحَتْ حُمْرَ الْخُدود
ِ
كَالْغِنَا ،
ذَاعَتْ في غَوْرِ الفِجَاجِ
والشَّذىَ الفَيّاحِ في حَقْلِ الوُرود
ِ
اِنِّي أَبْنِي بِها صَرْحَ الْقَوافِي
أيُّ صَرْحٍ ، غَيْر القَوافِي ،
يَخْلُدُ في الوُجودِ ! ؟
كِلْمَاتِي...
قَطْرُ النَّدَى بِكَمِّ وَرْدٍ
فاحْذَرُوا الشَّوكَ...
يا قَاطِفِي الوُرودِ.
لَوْلاَهَا ،
حِينَ خَطْبٌ يُروِّعُه ،
لَمْ يَدْرِ قَلْبي مَعْنَى الصُّمودِ.
اِنْ كانَ هَزَّهَا أَمْسِ قَصْفُ رَعْدٍ
فهْيَ الْيَوْمَ تَقْصِفُ كَالرُّعُودِ !!...
رسام الشرود

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق