الأربعاء، 23 أغسطس 2017

( رسام الشرود ) بقلم الشاعر رسام الشرود

أهديكم أحبتي الكرام ، عشاق حرفي الشريد ، ولو بعد حين ، أولى قصائدي ، التي تشكل افتتاحية ديواني الشعري ( رسام الشرود ) وهي تحمل نفس عنوانه :
رسَّام الشٌّرود
أرسمُ...
( حين يجْتاحُني الخَيالُ،
وأسْبح في متاهاتِ الشروِد )

حرفًا... لا كالحروفِ ،
دون لوْنٍ كالشَّذَى ،
غارقٍ في جَوفِ الورود

ِ
وأذْكرُ أنّّي في لَحْظةٍ،
ذُقتُ طَعْمَ الحياةِ 
وكُنْهَ الوجود

ِ
فَأرْكُضُ في جُنْحِ اللَّيالي ،
بَحْثـًا عَن هَوايَ، 
مُشتاقاً للضِّياءِ،
كالْفجرِ الوليدِ.

٢-- مُسافرٌ أنَا...
يا لَوْعَةَ قَلْبي ، 
تَقْتاتُني الآهُ...
على مَرِّ العُهودِ

فَيا قارِئي،
رِفْقًا بها ... 
قدْ ظَمِئَتْ حُروفي 
اِلَى نَبْعِ الْخُلود

ِ
عُذْراً...
اِذا جَافَى اللَّوْنَ رَسْمِي ،
مَا أنَا الاَّ رسام الشرود

زَادِي كِلْمَاتٌ
هَامَتْ كالسَّرابِ...
كَالدِّْمَا ،
اجْتاحَتْ حُمْرَ الْخُدود

ِ
كَالْغِنَا ، 
ذَاعَتْ في غَوْرِ الفِجَاجِ
والشَّذىَ الفَيّاحِ في حَقْلِ الوُرود

ِ
اِنِّي أَبْنِي بِها صَرْحَ الْقَوافِي
أيُّ صَرْحٍ ، غَيْر القَوافِي ،
يَخْلُدُ في الوُجودِ ! ؟

كِلْمَاتِي...
قَطْرُ النَّدَى بِكَمِّ وَرْدٍ
فاحْذَرُوا الشَّوكَ... 
يا قَاطِفِي الوُرودِ.

لَوْلاَهَا ، 
حِينَ خَطْبٌ يُروِّعُه ،
لَمْ يَدْرِ قَلْبي مَعْنَى الصُّمودِ.

اِنْ كانَ هَزَّهَا أَمْسِ قَصْفُ رَعْدٍ
فهْيَ الْيَوْمَ تَقْصِفُ كَالرُّعُودِ !!...

رسام الشرود
Image may contain: fire

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق