(شَدَوْتِ بِعَيْنَ الْحُزْنَ)
(بِقَلَمِ الشَّاعِرِ سَامَى رِضْوانُ)
أَمَطَرْتِ عينى حِينَ أَذَكَرُكَ
وَالْمَوْجُ كالأعصار أَغَرِقَ فلكى
أَهْوَاكَ وَلَّى دُرُوبُ مُشِّيَتْ الِيُّهَا وَقَدْ
صَرَّتْ أَنْتَ بِهَا دَرْبً عَلَى وجعَى
ياراحل كَادَتْ الايام صَبَا لَحْنُ مِنْ
الاوجاع تَضْرِبُ فى أَعْمَاقَ أوردتى
تَبَّا أَغَادِرَ وحدى لِمَوْطِنِ لِبَيْتٍ قَامَ
فى الْوِجْدَانَ عُسِّيٌّ أَنّهُ يَرْصُدُ قافلتى
وَبَنَيْتِ أُنَّتْ مَنُّ أَصَابِعِكَ بَيْت مَنْ الصَّلْبُ
سَكَنْتِ بِهِ فَحَطَمُ بِالْأحْزَانِ قافيتى
شَدَوْتِ بِعَيْنَ الْحُزْنَ لاأدرى كَأَنَّ صَرَّتْ
أُنَّتْ فُصُولُ الْجَلِيدِ بِنَبْضِ عاصفتى
أحْلَاَمُ الصَّبَا عَبِثْتِ بِهَا طَفِلَ صَغِيرُ وَنَسَّيْتِ
أَنّكَ مَنْ سَطَرْتِ بِالْأَعْمَاقِ خاطرتى
أُتِيَتْ يَوْمُ كُنَّتْ وَحِيَدُ تَرَجَّوْ اللِّقَاءَ وَكَمْ
كُنَّتْ لَكَ رِدَاءُ يَامِن قَطَعْتِ أنسجتى
وَبَقَّيْتِ لِلْحُزْنِ وِعَاء فَارِغِ رَحَلْتِ أَنْتَ
وَفَّى عَيْنِيُّكَ مَاتَتْ بِالْحُزْنِ كُلَّ أمتعتى
شَدَوْتِ و كَمْ عَاصَرْتِ قلبى الْجرَاحَ التى
بُقِّيَتْ فَوْقَ الْوَسَائِدِ فى غرفتى أوا تُدْرَى
وَاللَّيْلُ صَارَ غربتى وَلَّى عَلَى أَطِلَاَلِ حُبَك
نَافِذَةُ تَطَلُّ بِهَا عَلَى كُلُّ دَرْبِ عينى
لَعَلَّ يَوْم أَرَاك بِعَيْنَ ضَاحِكَة تَعَوُّد لى
كى أَسُدْلَ فى اِنْتِظَاركَ ستَارِ نافذتى
كُلَّ شَيْئًا هُنَا حولَى لِكِنَى وَحَيْدَةِ
سِوَاك لَمْ أَعْرُفْ لُوِّنَ ضَاحِكُ يراودنى
غَيْرَ انى أَحَيًّا فى صَبَاكَ طِفْلَةٍ خَجُولَةٍ
وَنُسِيَتْ يَوْمٌ أَنَّ طِفْلَتَكَ الْخَجُولَةِ تُبْكَى
الْحُزْنُ صَارَ جِبَالُ مَنِ الصَّلْبَ مَصْقُولَةُ
تُرى أَنّهَا مَحْمُولَةً عَلَى ظهرَى
كَأَنَّ بِهَا كُلُّ عَهْد مَضَّى بَعيدٌ وَاِرْتَحَلَ
أَسفَاهُ يَامِنُ ضَيَّعْتِ لى عمرى
حَلَفْتِ أَنّكَ سَتَظِلُّ فَارِسُ ميدانى تَبَّ
ا طُوِيَتْ سَرْجُ الْخَيْلِ فَتَرَكْتِ معركتى
وَبَقَّيْتِ وحدى لاعنوان أَعُرْفَهُ تُعَوَّى
الذِّئَابُ ملامحى لِتَنْهِشُ جسدى
أَرَاكَ قَدْ كَبَلْتِ يَدَى بِقَيْدِ الْفُرَّاقِ وَصَرَّتْ
أَنْتَ مُرْتَحَلٌ كَأَنَّ لاأراك ياقدرى
شَدَوْتِ وَالْعَيْنَ فَاضَ بِهَا الْألَمُ
أَسفَاهُ مَنْ غَدَر انسان عَاشَ فى وَتُرى
( شَدَوْتِ بِعَيْنَ الْحُزْنَ)
( بِقَلَمِ الشَّاعِرِ سَامَى رِضْوانُ)

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق