شهيقٌ وزفير
كانَ الليلُ
يكتبُ وجَعاً
عندما سقطتْ
من يدِهِ
كذْبَةٌ سمراء
---------------------------
الفجرُ الزَّكِنُ
زَلَجَ نحونا
معاتباً نداهُ
الَّذي تأخَّرَ
في المجيء
---------------------------
شمسٌ واهنة
تنهَّدَتْ..
عطراً زنيماً
ثمَّ اتَّكَأتْ
تسرقُ غفوةً
على غيمة
--------------------------
تصارَعَتْ فصائلُ الهواءِ
في القدوم..
ركبَ النَّسْرُ إحداها
ضَجِرَاً..
لأنَّهُ تأخَّرَ..
عن موعِدِ صيْدِه
---------------------------
فوجِيءَ القمرُ
لم يكن في حِسبانِهِ
أنْ يضيءَ الليلَ
وحيداً..
دونَ نجمة
---------------------------
أحسَّ الليلُ بالظَّمأ
فمدَّ يدَهُ..
إلى بحيرةٍ قَلِقَة
اغترفَ منها خلسةً
بعضَ أفكارٍ صامتة
ثمَّ نام
---------------------------
بكَتِ الرِّيحُ
عندما..
غادرَتِ الفراشاتُ طريقَها
فقد كانتْ قادمةً
لتلعبَ معها
بعضاً من الحبّ
-----------------------------------
تلبَّكَ الليلكُ
عندما افْتُضِحَتْ لبائِنُهُ
غريزةُ حبِّهِ
للياسمينِ الأبيضَ
وشَّحَتْ وجْهَهُ
بالخجل
------------------------------------
على باب الغَلَسِ
كانَ الليلُ
يرتاحُ من...
أحزانِهِ اللُجْيَّة
تاركاً
شرفةَ القمرَ
مشرَعةً للقَلَق
--------------------------------------
على بابِ الغَلَس
لاثَمَ الليلُ
ظعائنَ النَّدى
وهي تتاَهَّبُ للتَّرجُّل
ذارفةً...
دمعَهَا الهَمُوعَ
على أكتافِ زنبقَة
--------------------------------------
في وئيبَةٍ للأمل
تضاغَتْ صِغارُ الأمنياتِ
شارفَ الليلُ
على الهروب
دونَ أن ...
يمُدَّ أحَدٌ لهُ
حبلَ نجاة
----------------------------------------
غَفَقَ الأملُ
على دروبِ اليأسِ
حينَ كانَ ضُباحُهُ
يَصْهَلُ...
سحابةَ حزنٍ وطْفَاء
في مفازةِ غربة
----------------------------------------
عندما أُصيبَ
الحُلُمُ بالنُّعاس
تحرَّرَ من
سلاسلِ النَّدَمِ
وسقطَ الزَّغفُ
معطياً صدرَهُ
قيلولَةً قصيرةً
--------------------------------------
بقلمي...عبد المجيد المحمود
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق