ليلة عاشق مجنون ..
.
اليك سلطانة القلب ..
.
أراك .. فيخطفني الوجد
يدخلني عالما من خبالْ
بديعا .. يعانق فيه الجمالُ الجمالْ
يراقص قمْره زُهْرَ النجوم
و يسكبُ أنوارَه التبرَ
يغري بها مغرما بالمنالْ
جليل هوّ الليل
حين يعانق صمت الرّبا و الدّوالْ
و حين يحطّ الرّحالْ
فيستر أحلامنا الهائماتْ
و يطفئُ صاديها بالآمال
فتُبْعَثُ بعد الموات الأماني الغوالْ
.............
أراك .. فتنتابني نوبة من جنون
و في غفوة من ضياع
أهيم فأرسم في غيمة حالمة
جوادا أصيلا
و أبدع في ما تبقى لنا مهرة هائمة
و أُرْكِبُ ساحرتي الفاتنة
على صهوة ناعمة
أسابق في وله فرسا غائمة
جوادي الأنيق يغازلها هائما
نجوب الفيافي
نجوب الشعاب
و فوق كثيب بهيّ نقيّ الرمالْ
نحط الرحالْ
و نجلس ظهرا لظهر
نسامر في ليلنا الأنجم الغر
نحيي قيام الليالْ
تصيخين و لهى
فأحكي حكايا غرام عجيب
و أسمعك الشعر فيه شجيّا مهيب
هيّ العامرية بنت التوباد
بهاء الزمان
هي العامرية ذات الجمال الرهيب
هو العامريّ المولّه حدّ الجنون
يهـــــــــيم بها مدمنا للنحيبْ
يؤانس وحش القفار
يــــــغازل بعض الظباء
شبيهة ليلى عيونا و جيدْ
تصيخين ( .... )
و تخفين دمع التأثر نبلا
فألمحه بعيون فؤاد منيبْ
و أنزل من عالمي العبقري الرهيب
أضمك عطفا و شوقا
و أغمـــــر ساحرتي بالحنان
أغني على العود بعض المواويل شوقا
تحلّق بي في فضاءات رامي
و كــــــــأس السمر
و صوت يناديه قبل السحر
يسابق باللهو كفّ القدر
و يهزمني الدمع رحمى
إذا ما ذكرت مواجع قيس
و حبّ توطّن بين الضلوع
و منه الجحيم استــــــــــــــعر
هي العامرية ولهى
لدى صنم من حجر
عواطفه باردات كأودية من جليد
تميت الأعاشيب .. تردي الزهرْ
و ترحل ( .... )
إلى عالم عبقري بديــــــــع الصور
و تبعد عني قليلا .
تحاذر أن تلمس العود
يخـــــتلّ فيه انسجام الوتر
و ليتها تعلم أنها أغلى
من العــــــــــــــود
من كلّ من في الوجود
فــ ( .... ) بقلبي اختزال البشر
و حين يداني الركيبة
بعد العناء القمر
و يرسل نوره وهْنا فتر
أسابق وحدي الثواني
و أجمع يبس الشجر
أعدّ على الجمر شايا
و أشوي شرائح صيد نفر
و تغمض ( ....)
فأطعمها بيدي
و تغمض ( .... )
لتشرب نخب انصهاري
و نخب خبالي
و تغمض ( .... )
فترشف في الكأس نار هوى مستعر
و يرقد خلف الهضاب القمر
فيهجم جيش الظلام
يلفّ بلا رحمة نوريّ المحتضر
و يصفعني واقعي المر
يملأ كأسي لظى و ضـــــــــررْ
فــــأصرخ في جنبات الوهاد
أنادي حبيبا بعيــــــــــــــــدا
أنادي حبيبا بقلبي استتر
أناديك ( ....)
فتسخر مني الشعاب
و تسخر مني بوادي الضّباع الحفر
و أسمع صوت الصّدى
يـــــــردّد : ( .. .. )
و يرحل في لجة من تلاش
يقهقه لؤما
و يمضي إلى حتفه
ساخرا يحتضر ..
.............
بقلم الشاعر النجدي العامري في :
24/03/2017

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق