حكايات من دفتر احوال الايام
الحكاية رقم ( 160 )
حكايات من ألم .. وألم من حكايات ..
وطني حبيبي الوطن الاكبر ..
كان العام 1960 ..
كتب الشاعر الجميل احمد شفيق كامل اغنية الوطن الاكبر ..
وابدع اللحن العبقري محمد عبد الوهاب ..
وحكاية اغنية الوطن الاكبر حكاية كلها ألم ..
كان الحلم كالموج الهادر ..
اكتسح الحلم ايامنا .. فكنا وكأننا علي موعد في الاقصي ..
كلمات انشودة الوطن الاكبر نداء كفاح .. ونفير حرب ..
يبدأ عبد الحليم بالبشري وكأنها واقع والامل وكأنه حادث لامحالة ..
" وطني حبيبي الوطن الاكبر .. وطني بيكبر وبيتحرر "
ثم ها هو يتغني والغزل علي لسانه ..
" وطني يا مالي بحبك قلبي .. وطني يا وطن الشعب العربي "
الوطن وطن العرب .. فبلاد العرب اوطاني ..
وها هي صباح تشدو فتصدح بكلمات روعات ..
" يا نغم ساري بين محيطين ..بين مراكش والبحريين "
العروبة نغم ولحن .. وكلها بلادي ..
ثم تعاود صباح بأصرار :
" من اليمن لدمشق لجدة .. نفس الغنوة لاجمل وحدة "
انا العربي وافتخر ..
احلم مع احمد شفيق كامل ..
امسك الامل بيدي ..
هذا انا وانا اسمع الانشودة ..
وعن سيف القوة والفخار تغنينا فايدة كامل :
" وطني حبيبي الوطن الاكبر ،
جنة بتضحك للي يسالم .. وجحيم ثاير علي اعاديها "
وبالحب والانتماء وعشق الوطن تفاجئنا شادية :
" وطني يا اغلي وطن في الدنيا .. وطني يا قلعة للحرية "
" الصوت صوتك حر وعربي "
قلعة الحرية ..
كم كنت حالما استاذ شفيق .. واخذتنا معك نحلق ..
الي ان جائت وردة لتنثر زهور الجنة تحت اقدام شهداء الوطن :
" لو نستشهد كلنا فيك صخر جبالنا راح يحاربهم "
وفي الخلفية صوت الكورس يرعد ويلهب الحماسة وكأنهم جنود ..
اصواتهم ترهب وتزلزل ....
وبلهجة الثائر تعاود وردة وتنذر الاستعمار :
" الاستعمار علي ايدنا نهايته .. راح من الدنيا زمانه ووقته "
وتكون النهاية الي الجدنة كما يرسمها الحالم احمد شفيق كامل
وتغنيها بل وترسمها ايضا نجاة بانامل عزبة ..
وبسحر صوتها :
" وطني يا جنة الناس حسدنها .. علي امجادها وعلي مفاتنها "
وطنا كالجنة ..
وطني حبيبي الوطن الاكبر ..
اقر وأعترف ..
كم كنت لي حلم جميل ..
ليتني لا افيق ..
ولكن هيهات ..
افقت وليتني ما افقت
زهير الرافعي..

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق