الثلاثاء، 7 فبراير 2017

ارتــــــــــــــحال يحاصرني الصمت بقلم الشاعر عدنان الريكاني


ارتــــــــــــــحال
يحاصرني الصمت 
....................... بهول الصدمة ..
لساني حَـــبْلُ مشنقة 
يعدم به أنفاســــي 
أســـراب حمــاقاتي 
.................. تعلو فضاء خيالي البارد 
................. لتنزلق بشفى جرف سحيق 
لا تغطي برودة أنفاســـي بعد الرحيل 
أيهتا الناسكة بشراين قلبي 
أدر وجهكِ لنبـضٍ البائـسٍ 
ولا تسامر وحل أحلامه المسنونة 
...................... فهو بشعاب الموت أدرى 
..................... حين لَبِسَ بُردة الخـــريف 
كالورس تساقط أوراقه بمفترق الطرقاتِ ...
فتلاشت نوافذ الصبر القاتـــمة 
والعرجون لم يكن بمداره المجنون 
كأن الكون في رمقه الأخير يحتضر 
أدران السطور تغتسل بمدامعي 
.............................. وتستقبل ملحك بثغر 
.............................. الجرح المبحوح منادياً 
ترجلِ من صهوة صلاة فاتت 
مواقيتها بين الرجاء و الغروبِ .. 
يا أبنة الشمس محراب عشقكِ 
الأزلي يرقص للنور مذبوحاً 
يختزل مشكاة الرسل و الأنبياء 
من ثقب بابِ مخلوع .. 
فيهيج كمــــوج البحر 
و يقضم صخور السواحل 
بأنيــــــاب الرمال.. 
سحقاً لعمر زجاجة مدفونة 
بين أضلاعي .. أردات ثني ضفائري 
و هي تتقاطر سيلاً من الذكريات.. 
أوهامي أرادت أن تكسر أضلاع الحنين 
.............. بين الأهــــــاتِ 
.................... واللمـــــــزاتِ 
.........................و صوت أسلاك العباراتِ 
متخطيةً الى مدافن الأمل 
و جذب أرتعاشة اللحظاتِ
ضجيج النجوم تعبث 
بأجتثاث الروح من جسد اللقاء 
متواريا بجنوح الظلام 
فيتكلم سراج المنزل بضوءه الخافت 
في زاوية معزولة .. معلناً ثورته 
ولم تفطمِ أنتِ من ثدي الرحيلِ ..
تربت يـــــــداكِ ..
بين الخيط ... الأبيض و الأسود 
تركتُ سجادة الصلاة 
على كتف النهر ... 
أتوضأ بهلوسات الماضي
أهيم بدعوة خاشعة .. 
و اناجي )آناليليل( * 
بأي أتجاه سترسل الريح 
رجل الألوان يهوى سمرة النخيل 
يهفهف بسعفتها النحيلة ...
ليرمم سقيفة القــوم 
بجذع لم تمسه نملة صاغرة 
بعــدما قصت أظافرها بالوعود 
وهي تحمل تحت أبطها بــــــشرى 
الذبـــــــاب المــــتراصة 
فــوق حــــلاوة العــقول 
فيخدر القمر بزرقة السماء 
و يقف القلم مسطولاً 
صمتاً يا جدار العزلة 
أنفاس حبيبتي مرت من ها هنا 
كانت ترقص فـــــــرحاَ 
............. حــــــــــزناَ 
...................ألــــــــــماً
......................... تمطر غيث الكـمدِ
تسبح فوق السحاب 
وأنا أترقب هطول كحلها
فأمسحها بــراحة يدي 
لتنبت في أحشاء محبرتي 
قصيدتي الأخـــيرة ..
وتسكب على جرحي نبيذ
عشق خامر .. فأتجرأ على 
هدم أصنام مقدساتي 
وانتزع ثوب صوت مارق 
في معبد الأشتياق ..
فهل أردتِ الرحيلَ بترك عرشٍ خاوٍ
لبياضِ غيمةٍ .. 
عاقرةٍ معطفها تنهيدة 
طفل مثقل بـــــجراح الغدِ !!
========================== 
عدنان الريكاني // 2017 /1 / 9 
 *( آناليليل) : تعني باللغة السومرية ألهة الريح او انا إله الرياح ..
Image may contain: 1 person, text

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق