معزوفة للعشق و الشجن ..
.
جاءت هـــــذه القصيدة ذات ليلة
مثقلة بالاســى , فالحبيبة نائية مقاطعة
و دمشق أحب عاصمة عربية الى قلبي
تدمرها الاعداء انتقاما ..
.
سكن الغـــرام جــوانحي يتضرّم
نار تــــــــؤجّ و غصة و تـــــألم
.
ثار الحنين فما أخـــــاتل غفـــوة
أو أستـــريح بدجنة .. أو أحـــلم
.
قـد ضاع مني الفكر فيك صبابة
كــــــــــلّ الوجـــود حبيبة تتجهّم
.
هذا النوى جــــرح أباح مـدامعي
زخـــــــــاتها غيــم يثور و يرهم
.
و دمشق في الأحشاء وخز مكيدة
شمطــاء تنســـــج أكـفني تتبسّـــم
.
عشقان لو نزلا على جبل هــوى
و لــــطار يستبق الهباء يَلَمْلَـــــمُ
.
أدمنت حبّك كـــــــم أعبّئ كأسه
ظمأ يزيد و لــــــوعة لا ترحـــم
.
كــم هـــزّ بوح الناي أنجم واقب
فبكتْ يضورها الهوى المتصرّمُ
.
و تلوتُ للـــدوح العتيد قصائدي
فذوتْ و نوّح غــصنها المتبرعم
.
إن كـــان قلبك قد أصيب بطعنة
فأنا ـ و ربّك ـ في الهواجر أنسم
.
أو كـــان قلبك قـــد تعلّق غيرنا
فلم الإساءة يا خـــــــــلود تترجم
.ُ
هــذي دمشق لكم تناوشها الأذي
فترد صـــامدة تصــول و تهزم
.
عـــــربيّة الأمجـاد تنسج فجرنا
و ترد كيد الـــكائدين و تفحــــم
.
شـــــاميّة الأوصاف إنيّ مغـرم
أفــــــــلا نهيم معا هناك و ننعم ؟
.
بعض الرضى يجلي السبيل لعاشق
و الكــــــلّ يزهـق بؤسه و يبلسم
.
سار الزمــــان أيا خلــــود بعفّتي
و بها تمثّل واعــــــــظ و معـــلّم
.
و بها تسامـــــــر فتية في حيّـهم
و تعجّبوا .. أيطيق ذلك مــــسلم ؟؟
.
عـــفتُ الــرّذائل يا حبيبة يــافعا
و رأيت أضــــرار الخطيئة ألهم
.
في الجامع الأمويّ صفو مشاربي
راقت يعتّقها الهــــــدى و يقـــدّم
.
و لكم صحبت مشائخا مــن نورهم
أجلــوا جحود الجـاحدين فأسلموا
.
طال النّوى منّي الفـــؤاد بــلاقع
و مواجع تهـوى الظـلام و تعدم
.
أحييتِ قلبي ياخـــــــلود غمامة
زخاتها وجد تشـــــــــــرّبه الدّم
.
أفتصــرمين مولّها و هــو الذي
غنّى الجميل و لــــم يزل يترنّم ؟
.
لو كـــــان قتلي قد يريح مولّهي
فأنا المســـامح طاعني المترحّم
.
هل تذكـرين قـصائدي محمومة
و أنا أغـــــــــرّد راجــــفا أتلعثم ؟
.
و بناظريك رضى يهزّ مشاعري
فتفــــرّ قــــافيتي اليك و تلثـــــم
.
و تشــعّ ضحكتك الحبيبة بلسما
فتضئ ارجـاء المكان .. و تفعم
.
و أهيم فـي رده الخيال و انتشي
مـــلكا يُنعّم بالــــوصال و يُكرم
.
و حبيبتي الهيفاء تسـبق موكبي
و النجــــم سبّــح أذْ رآك يعــظّم
.
يا خير قـانصة رمــاحك اوقعتْ
صبّا عـــلى عـــــجل فخرّ يُسلّم
.
أفيشرق الأمــــل الحبيب ببسمة
يوما و يومــض بعــــد ذلك أيْهَمُ
.
و يعـــانقنا الصبح المولّه جامعا
و تروق بعد أسى دمشقُ و تسلم ؟
.
بقلم الشاعر النجدي العامري
ذات ليلة مثقلة بالأسى و الأحزان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق