من فَيْحِ الغضب !
أنظر إلى احوالنا … واعجبْ وحُقَّ لكَ العَجَبْ
فالضحِكُ فى أيامنا … قد صار ليس لهُ سببْ
وشبابنا فى كُلِّ حالٍ … يرقصـون بـلا تعـــب ْ
أتُرًى مَلَكْنَا أمْــرَنا … صرْنا هُنالِكَ فى السُّحُبْ ؟
أَعَادَ أقْصانا الأسير … جيشُ اليهود قد انسَحَبْ ؟
أمْ هل مسحْنا دمعةً … فى عينِ أمٍّ تنتحـــبْ ؟
فى ” بورما ” أوْ فلسطين … والحال فينا مُلْتَهِب ْ
إنَّا اجتمعنا فى هدوء … وقام جِعْجاعٌ شَجَبْ !
أُمَمٌ بِأيْديهَا الثَّراء … والشُّحُّ فيها مُسْتَحَبْ
أتَرْقُبُون من الثعالبِ … أنْ يقولوا مايَجِب ؟!
الثعلبُ المَكَّارُ دوماً … فى الشَّدائدِ قد هَربْ
لِمَ لانُفَكِّر فى الحَوَادِثِ … ماتقُولُ وما تَهَبْ ؟
إنَّا شَقِينَا بالحُلُولِ … يسوقُها شَرْقٌ وغَرْبٌ
بِرغْمِ أنَّ كتاب ربِّى … فى الدِّيَارِ ولمْ يَغِبْ
وسُنَّةُ الهادى تُنَادى … فى الحناجِرِ والكُتُبْ
هلْ نستَجِيبُ لِشَرْعِهِ … أمْ سوف يُغْرينَا الَّلعِبْ؟
أنا ماقَصَدْتُ إهانة ً … لكنَّهُ فَيْحُ الْغَضَبْ !!
حسن رمضان ـ كبير باحثين بالوعظ بالأزهر الشريف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق