حكايات من دفتر احوال الايام
الحكاية رقم ( 126 )
حكاية اصحاب الجلد السميك ..
عن القوم القتلة ..
ليس القاتل فقط .. من أمسك بسكين ..
او من اغرق الضحية ..
او من احكم الخناق ..
هناك ايضا اصحاب الدم البارد ..
ربما هم الاشد وقاحة واجراما ..
هم الوقحون ..
يشهدون الجرم ..
يلتحفون الصمت ..
يتصنعون الحكمة ..
ينتفخون بالانا ..
يتنطعون بالحجة ..
هم يشهدون الجريمة ..
ويسعدون بصاحبها ..
يتمثلون دور العبيط ..
يشهدون الجريمة ..
ويذهبون كالبهيمة والانعام ..
يذهبون الي النوم والطعام والشراب ..
يشهدون الجريمة ..
حالهم .. الدم البارد .. اللزاجة .. الفجاجة ..
منهم من يشهد الذبح ولا يبالي .
تتلبسه روح الحكيم ..
وسواد قلبه دميم ..
سئمت القصة ..
سئمت القوم المنبطحين ..
سئمت القوم الافاقين ..
بل ربما سئمت العيش بين المنافقين ..
فيا حبيبتي .
اضناني القتل ..
واتعبني صمت الشهود ..
وبت بين النكران والجحود ..
سأهجر القرية ..
مرغما ..
مكرها ..
فإلي اين ... ؟؟
لا أدري .. ؟؟
فيا حبيبتي .. الي لقاء ..
قد لا يحين ..
زهير الرافعى

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق