قصيدة : " غَيْثُ حَرْفِك قَدْ هَمَى "
كُنْـتَ للحَرْفِ كَغَيْمِ في السّمَــــا + + بَلْ نَــرَاكَ اليَوْمَ غَيْثًـا قَدْ هَـمَى
تُمْـطِـرُ العُشَّاقَ حُلْـمـًــا سَــرْمَـدَا + + رَوْحُـهُ فَــجْــرٌ يُزِيلُ الظُّـلُمَــا
تَـنْثُـر الآمَــــالَ بَـــذْرًا مُخْـــصِبَــــا + + تَزْرَع الأحْــلاَمَ فيهم أنْجُـمَــــا
مِنْ وَهِيجِ الحَـرْفِ تَسْقي مُهَجَـا + + في صَمِيمِ الرُّوحِ يَسْرِي حِمَمَــا
تَبْــذُر الأشْـوَاقَ لَحْنًــا خَـــالِــــدَا + + مِنْ جمَـالِ البَـوْحِ وَجْــدًا مُفْعَمَــا
قَــدْ أنَـرْتَ الدَّرْبَ صْدْقًا وَ هَـوًى + + رَجْعُـهُ شَمْـسٌ أضَــاءَتْ حُــلُمَـــا
مِنْ غَـرَامِ الشِّعْرِ تَـرْوِي سِيَـــــرَا + + جُرْحُهَــا يَـخْضَــلُّ مِلْـحًــا و دَمَــا
فَـمِــدَادُ الحَــرْفِ يَحْــكِي وَطَـنَــا + + قـصَـصًا في العِشْقِ تُتْلـَى نَغَمَـا
إنَّــمَـا أوْجَسْــتَ شَـوْقًــا كَمَـــدَا + + وَلَـهًا بِـالحَـرْفِ أضْـحَى مُلْـهِـمَـــا
حَيْثُ حَظُّ الحَرْفِ أنْ يَرْضَى الجَوَى + مِـنْ حَمِيـمِ الحُزْنِ مُـرًّا عَلْقَمَـــا
بِمِـــدَادِ : مُحَمّـــد الخِـــذري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق