السبت، 17 سبتمبر 2016

(قصيدة/علي شفير الشجن يأتي الفراق) " (كلمات/أحمد عبد الرحمن صالح أحمد) "


(قصيدة/علي شفير الشجن يأتي الفراق)
"
(كلمات/أحمد عبد الرحمن صالح أحمد)

"
هكذا أقدارنا ..صدفة تجمعنا ..ويُقصينّا الفراق
"
لم يكن الحب سوي دموع وآهات ...قد وجدت من أجل الإحتراق
"
الشموع مهما أضاءت لابُدَّ أنّ تُفنّي ....وتذوب بين لهيب الإخفاق
"
والقلب تسكُنه الجراح حين يصرُخ ..فلا يجد سوي دوي الإعماق
"
والليالي سجن الأماني وقضبان الأمل .تتلذذ بنزيف قلوب العشاق
"
وأحلامُنا ضريبة ندفعها ثمناً ..لمشاعر قد ولدت في زمن الإملاق
"
ما عاد شيئً يُجدي في ليل الراحيل ودمع الفراق
"
"
"
حبيبتي ...
"
قد التقينا في زمان بغيض لا يعرف أي سبيلاً للرحمة ولا الإشفاق
"
كم كان ضنين وقاسي علينا حين حَلمنّا .بما تحتويه ربوع الأشواق
"
لقد خذلتنا الليالي وصروف الزمان ولم يبقي لنا شيئً سوي الإخفاق
"
تعاهدنا علي المضي سوياً دون أنّ نفترق 
"
ولكنّهُ القدر .مازال يُبكينا .وللدموع يشتاق
"
"
"
والله لا أدري ..علي أي شيئاً ..يحسدونا تلك الرفاق
"
لقد مات الحلم ..حين ضاع الحب ..في زمان النفاق
"
ولم يبقي لنّا فجراً .كيّ نهتدي به في ظُلمت الشقاق
"
رعد وبرق ...وعواصف جّمآ ...باتت تقتُلنا إختناق
"
..لم يعُد لنّا سبيل في تلك الديار التي يسكُنها الفراق
"
لقد فاضت عيني بالبكاء لمصيرنا وتهتّكت الأحداق
"
حبيبتي ...
"
سوف نلتقي بأروحنا هُنّاك خلف تلك الغيوم بالأفاق
"
وسيتبع ظلي صداكِ حيثُ كُنتي ...ويجمعُنا العناق
"
..وإذا قضي الزمان علينا بالوداع 
"
فسوف يأذن لنا الله سبحانه .باللقاء
"
.فإنّ الله دائماًً رحيمً بقلوب العشاق
"
"
مازال في قلبي أمل يروده الحنين
"
بأنّ الشمس ستشرق ..بتلك الأفاق
"
للحب مزيج نصنعهُ .من الأشجان
"
...لا يعرف التبديد 
"
لا يعرف الإختراق
"
الحب روح الأماني
"
.حين يجتاز الفراق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق