السبت، 17 سبتمبر 2016

[7] فصل الخطاب صفحة من كتابي: [نظرية النطق] صناعة المفاهيم ـ4 بقلم: يحيى محمد سمونة

[7] فصل الخطاب
صفحة من كتابي: [نظرية النطق]
صناعة المفاهيم ـ4
بقلم: يحيى محمد سمونة
صناعة المفاهيم تعني صناعة سلاح غير تقليدي به تستعيد هذه الأمة أمجادها ــ نظرية النطق ــ
عند صناعةالمفهوم علينا أن نعرف: 1- أن نميز متى يكون استعمال الاسم على الحقيقة، و متى يكون على المجاز ؟
2- أن نبحث عن صيغة توافقية تجمع بين المعاني المختلفة للاسم الواحد بحيث تكون تلك الصيغة بمثابة القاسم المشترك للمراد من المفردة المتعددة الاستعمالات
3- أن نزيل عن المفردة و الاسم العربي التوقيفي كل شائبة علقت بها و لم تعهدها لغة العرب و لم يعهدها العرف و اللسان العربي الفصيح من قبل!! فمثلا في عصرنا هذا تم اقحام المفردة [ظلم] ضمن سلسلة من الاستعمالات التي لا تخدم المعني الحقيقي و لا المجازي للمفردة، فالظلم في عرفنا اليوم يعني الجور، و هذا غير صحيح ! لأنه كما تم التأصيل له قبل هذا المنشور فإن الظلم ليس خلاف العدل كما هو شائع في أوساطنا! بل الظلم على الحقيقة يكون بخلاف الحكمة! ذلك أن الحكمة تعني وضع الأمور في نصابها الصحيح! و أن الظلم يعني وضع الأمور في غير محلها الصحيح؛ و أما العدل فهو من المساواة و التوسط في إطلاق الأحكام من غير ميل و زيغ و جنف حتى إذا وقع الحاكم في واحدة من هذه كان جائرا 
[إن المظلوم من الناس هو المرء تم حشره عنوة و دون إرادة منه في ظلمة و ظلام و هذه قد تكون جراء حيلولة بينه و بين مصادر النور و لا حيلة له في الوصول و التواصل مع تلك المصادر]
4- بما أن الأسماء التي تعلمها آدم ـ عليه السلام ـ توقيفية ولا مجال للاجتهاد فيها لذا فإن معانيها هي ما توارثه العرب الأقحاح عن بعضهم، و هي أيضا ما تم الإفصاح عنه من خلال نصوص الوحي المطهر، و ليس ما تم إقحامه في أصول و جذور لغة العرب بذريعة الاجتهاد فيها و في معانيها !!
5- إنه ما من اسم في لغة العرب إلا و قد تضمن في ثناياه قيمة حركية تميزه حتى إذا قلنا كمثال [ظلم] فإن القيمة الحركية في هذه المفردة تتمثل بالفعل الحركي و هو الولوج في ظلمة وظلام فهذه القيمة الحركية وحدها تمنح الاسم الذي تعلمه آدم ـ عليه السلام ـ المعنى الأصلي الحقيقي له
و لكم أن تتخيلوا أيها الأحباب خلو اسم من الأسماء التي تعلمها آدم عليه السلام من قيمة حركية!! فذلك يعني أن الله تعالى قد خلق شيئا ليس له في الوجود من عمل يقوم به!! ـ حاشى لله من ذلك ـ

و كتب: يحيى محمد سمونة.حلب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق