.العبور إلى أرض بور
بقلم الشاعر / سيد بر
---------------
سكنت أرضا بور.....يأتيها الحجيج في موسم الحصاد...فتتسامى همائمها بما جادت به من مسك الغنائم....وتقلع من زمن الضجيج تائه البصيرة....وترمى في شباك العشق حائرة....بين الجلوس على عرش زائل...أو العيش على الأطلال...
فكبلت بالقيود...وهي ظالمة بالسحر....ونام الكل بين يديها....حتى يستنشقوا عطور الشوق....ويرحلوا إلى بعيد....
قلت في نفسي....وأنا سليل هذه الديار:كيف لي أن أعبر...وليس بيدي وردة....أبايع بها الحيارى....وأشتري بها كلمات من حرير....
في اللحظة ذاتها....غرد طير أسير....قيل أنه سفير المعذبين...يريد مقابلة السحر....لينقل عنهم أنه قد فاض بهم الكيل....وإلى اليوم هم رقود....
وأرضها البور ...لازالت ظالمة ...إذ عزفت من يومها على لملمة العشاق حولها...وأسدلت ستار الهروب....
والآن وبعد كل المعارك....جاءنا الريح....وعزف النشيد المنسي...وترى الماء بخريره يراقصنا بعد طول انتظار....والعصافير هي العصافير....
وهي لازالت تسافر بجناحين من مرمر...ورموش بها عبير...والزخرف منهجها....وليس لها بعد الظنون ظنون...
وأعلناها من يومها ملكة علينا...تكتبنا فوق النسائم.....وتسقينا من سيول العطاء......وتأخذنا إلى بعيد.....
وفد كتب هذا العهد....في اليوم ذاته....على حبر أعظم.....وآشر عليه بالدموع والدم....وأرسل في برقية عاجلة إلى الجنون.....
وأنا على الباب....قلبي يدق...وعمري قصير.....
فكلموها إذا .......فأرضها لم تعد بور
سيد بر 05/01/2016
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق