البرئ......... الجزء الثاني
بقلم الشاعر والأديب / محمد أبو الفتح
------------------------
الرجل في مواجهة المكتب وبادره عزيز بيه بالسؤال وهو يمعن النظر إليه خير؟؟
إعتدل الرجل في مواجهة عزيز بيه وبدأ بقوله:
أنا جلال رجل اعمال وكنت في رحلة خلويه منذ عدة أيام وعدت لاجد الشرطة تتهمني
بقتل زوجتي وأفرجت عني النيابة لعدم كفاية الادلة وأردت أن أثبت براءتي وأعلم من قتل
زوجتي ودلني أحد الاصدقاء على حضرتك لما لك من خبرة سابقة في العمل الشرطي.
نظر عزيز بيه إلي جلال نظرة فاحصة وهو يكاد يصرخ في وجهه : لقد رأيتك وأنت
تقتلها ولكنه تماسك وأخرج علبة سجائره وقدم سيجارة لجلال الذي تناولها بدون تردد
وقدم له عزيز الولاعة ونظر اليه وهو يشعل سيجارته بيده اليمنى ويناول الولاعة مع
الشكر لعزيز الذي غرق في دهشه شديدة واطمأن قلبه وقال لجلال قبلت القضية لكن
أريد ان اعرف كل شيء عنك وعن الضحية فبدأ جلال في سرد قصته لعزيز بيه الذي
يتابعه بكل إهتمام وتركيز ويدون بعض الملاحظات إلى أن إنتهى جلال من قصته وغادر
المكتب بعد تحديد موعد لاحق مع عزيز بيه الذي راح في دوامة من التفكير بينه وبين
نفسه,ويتناحر في رأسه سؤلان أنا رأيته يقتل! ومتأكد الآن انه ليس القاتل كيف يمكن
حدوث الأمرين معاً؟ هل أكون مخطئ فيمارأيت ؟ هل استطاع الرجل خداعي؟
وطلب من عم اسماعيل ساعي المكتب فنجان من القهوة وراح في نوبة تفكير عميقة.
وبدأيراجع الملاحظات التي كان يدونها من حد يث جلال وهو يحاول الاجابة عن سؤال
واحد كيف أكون في مكانين في وقت واحد؟
وفي لحظة تبسم عزيز وقد أدرك حل اللغزالكامن في القضية وطلب جلال في الهاتف
المحمول وقال له: أنت فعلا برئ لكن هل أنت متأكد من سلوك زوجتك؟
رد جلال زوجتي للاسف لم أكن أنا وهي على وفاق دائما ولكنها كانت دائمة الخروج
بسبب وبدون وكانت تنتظر ايام سفري سواء للعمل او الاستجمام وكنت اشعر بسعادتها
من كثرة سفري وكنت اقول لنفسي هذا لاننا لسنا علي وفاق ,
تبسم عزيز وطلب من جلال العوده فورا الي مكتبه والذي وافقه فورا.
دخل جلال مسرعاً لمكتب عزيز بيه الذ إلتقاه ببسمة وبشاشة عن اللقاء الأول وقال له:
حللت اللغز!
إندهش جلال ونظر إلي عزيز بيه في حيرة والذي بادره بنا إلي سراي النيابه الآن
ورافقه جلال وهو مندهش وما إن دخل إلي مكتب رئيس النيابة الذي رحب به ترحيب
يليق بشخص عزيز بيه والذي استهل حديثه بطلب شطب القضية من موكله جلال وتوجيه
التهمة إلي اخيه التوأم جمال و المعروف بسوء السلوك والذي انتهز سفر اخيه المتكرر
وانتحل شخصيته وأقام علاقة غير شرعية مع زوجة جلال وعندما واجهته وابلغته انها
ستحكي لجلال ما فعله وأنها رغم معرفتها لما يفعله وكانت سعيدة به إلا انها وقد استيقظ
ضميرها ستحكي لجلال كل ماحدث والذي جعل جمال ينفعل ويقوم بقتلها والاختفاء لتوجه
التهمة لزوجها الغائب ومعتمدا على أنه لا احد يعرفه .
اندهش رئيس النيابه حديث عزيز والذي استدرك بقوله ان القاتل فعلا استخدم يده اليسري
وهذا مذكور في تقرير الطبيب الشرعي والذي لم يطلع عليه عزيز بيه بعد,
وبينما جلال يستخدم اليمنى فقط وهنا انفرجت اسارير من رئيس النيابة والذي امر
بإسقاط الإتهام عن جلال وضبط وإحضار أخيه التوأم جمال, وعند خروج عزيز من
المكتب سأله رئيس النيابه: عزيز بيه كيف عرفت أن القاتل إستخدم يده اليسري؟
تبسم عزيز وغادر المكتب لسيارته ومنها إلي بيته لينهي ليلة عمل شاقة لكنها
سعيدة بالطبع وإن كان عزيز يشعر ببعض من القلق............ نهاية الجزء الثاني
محمد ابو الفتح
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق