الأحد، 31 يناير 2016

البرئ........ قصة قصيرة بقلم الشاعر والأديب محمد أبو الفتح



 البرئ........ قصة قصيرة 
بقلم الشاعر والأديب محمد أبو الفتح




غادر الاستاذ عزيز المحامي مكتبه بعد يوم شاق من العمل مابين دراسة القضايا وجلسات 
المحكمة والمرافعات عن الموكلين وركب سيارته متجهاً إلى منزله وهو يحلم بحمام دافئ
ونومة هادئة ليستيقظ في اليوم التالي فجراً ليدرس بعض القضايا قبل الذهاب إلى المحكمة.
وبدأ مراجعة يومه كعادته أثناء قيادته السيارة إلى الحى الراقي الهادئ الذي يقطن فيه,
ومرعلى سيارات كثيرة يجلس فيها العشاق لهدوء الحي وكثرة الاشجارعلى جانبي الطريق
فجأة تخرج إحدي السيدات من ىسيارة متوقفة وهي تعدو ويعدو خلفها رجل يحمل قطعة
من الحديد ويضربها عدة مرات بيده اليسري على رأسها ثم يحملها ويضعها في السيارة
ويتلفت يميناً ويساراً ثم ينطلق بالسيارة بسرعة وعزيز بيه في ذهول لما يحدث ولم يتنبه
لرقم السيارة ,فقط لمح ملامح الرجل وملابسه ولون السيارة الداكن في الظلام.
فكر عزيز بيه في إبلاغ الشرطة, ثم تراجع فماذا يقول لهم؟ وتذكر تحقيقات الشرطة التي
قد تطول وهوفي غاية الإرهاق ولديه أعمال وجلسات كثيرة في الغد فوضع هاتفه 
المحمول مكانه وواصل سيره إلى منزله وتناول وجبه خفيفة ثم أخذ حمام دافئ ودخل لينام,
وصورة ماجري تمر أمامه كشريط سينمائي أبعدت النوم عن عينيه لفترة ثم غرق في النوم
من شدة الإرهاق والتعب.
إستيقظ عزيزمن نومه متأخراً على غير عادته ووجهه شاحب لعدم تمتعه بما يكفيه من 
النوم ولازلت صور الحادث وصرخات المرأة وملامح القاتل تطارده,وحمل حقيبته 
وغادر منزله متجها إلى المحكمة وهو شارد الذهن وبداخله إحساس بالذنب لتصرفه وعدم 
إبلاغ الشرطة بما جرى.ودخل المحكمة واندمج في عمله وتناسي الأمر وعاد لروتين عمله 
اليومي وأنهى جلساته ثم غادر إلي مكتبه ليقابل موكليه وزبائن المكتب الجدد.
دخل عليه الأستاذ حسين سكرتيره يبلغه أن هناك رجل يـرغب في مقابلته للاتفاق على 
قضية جديدة وأومأ له عزيز بيه بالموافقه ودخل الرجل إلى مكتب عزيز بيه الذي حملق في 
الرجل وانتفض واقفاً وتسمر مكانه........
نهاية الجزء الأول.......
محمد ابو الفتح

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق