فراشاتي
بقلم الشاعرة فرح دهيلى
طارت فراشاتي من سجنها فرحا .. وضلت فيه مقيدة أحلامي
أراها ترفرف بأجنحتها أملا .. كأنها تطير من وحي إلهامي
وأنا قابعة غير طائرة .. كأنها شدت بأثقالها أقدامي
صرت أخشى من يمشي على قدم .. وصرت أخشى غفوتي ومنامي
عذاب وحيرة ودموعي انهمرت .. كأن ماعشته سراب بأوهام
سنيني تقتل بغير ذنب فاعلة .. يا ليت سنيني بدلت بأيام
من أنا ألست من ناس تربطني .. فيهم أخوة وأمومة وأبوة وأعمامي
ما لها الناس من حولي تغيرت .. هل كنت طيبة أعيش بسلام
أم مذنبة من داخلي وﻻ أدري .. أو جاحدة وربما أحدثت شيئا بإجرام
أم كانوا وحوشا بثيابها بشرا .. وانتظروا نهشي وقت إعدامي
فرح دهيلي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق