السبت، 30 يناير 2016

(قصيدة/زهدت الدنيا وماخشيت الحساب) (...بقلم/أحمد عبد الرحمن صالح أحمد...)


(قصيدة/زهدت الدنيا وماخشيت الحساب)
(...بقلم/أحمد عبد الرحمن صالح أحمد...)
KKKKKKKKKKKKKKKKKKKKKKKKKKKK


الهي...
.لقد تكاثرت عليا ذنوبي 
واستوحشت مني نفسي وايامي 
ولم يبقا الا ذاك السراب

.تفشى الحزن بأغصاني 
..حتي زارني الهرم والدمع اعياني
وجاء السقم وذاد العذاب

كم تزينت في تلك الحياة 
بكل فاخراً ..ولم اذكر يومي القادم 
.حين اقف وحدي بلا ثياب

..لقد حان الوقت لقدومها
وقد قرُبت اشراطها وانزوة اوهامي 
بقدوم نهاية رحلة الاغتراب

وانحني ظهري
وانزوي العودي
.ولم يصيب النفس من الدنيا سوي .الهموم والاكتئاب
.وما بقي لنا في تلك الحياة سوي السلب والاغتصاب
بكيت حين تذّكرت وقوفي وحدي يوم العرض للحساب
تغشّاني الندم
.وذابت اوصالي
وقضيت عزلتي وحدي غريب الاهل والاحبابِ
.تكاثرت عليا الذنوب ..واجتاحت مني كل بابِ
الهي...
قد جئتك ومازال في القلب بكاء
ارشدني برحمتك ..إلي الصواب
وقفت ذليل ببابك محتمي ..بقداسة ذاك الرحاب
وعزتك لقد سئمت من كروب الدنيا وطول العذاب
اغرتني بما فيها من بهرج خداع ونسيت الذهاب
نعم ...
علمت بإن هناك قيامة بعد الموت وعودت وإياب
ولكن غرني طول الامل بغفلتي
.وشغلتني اوزاري عن الحساب
والله حين سألت الدنيا لماذا النصب والتعب إذاً؟
وجدت الصمت منها .هو الجواب
الهي...
.انت العزيز الوهاب
....تغفر لمن تشاء
...وتعذب من تشاء
وترزق بغير حساب
قد جئت ببابك باكياً حباً فيك ...لا خوف من عقاب
وتركت خلفي جموع الاهل وزمرة الخّل والاحباب
وجئت علي اعتابك ربي ..التمس عفوك لمن تاب
..والله لقد تقطعت بي الاسباب
..وانزوي العمر وانطوي الشباب
ولم يبقي الا طريقك ربي وحده
.هو الرشد .ودليلي إلي الصواب
عشقتك حباً في ذاتك ..فهل تقبلني بذاك الرحاب
والله لقد خشيت مقامك حين كنت امتلك الاسباب
واحببتك حباً فيك أنت
.وما خشيت الحساب
الهي ...
هل اقدم اليك؟
ام ابقي خلف الباب؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق