هنا بحضرة البهاء
بقلم الشاعر رشيد بو مالى
شبه مهجور...
يكاد الهدوء والفراغ
والصمت الرهيب
يعدو سيد المكان والزمان
هنا على رصيف مقهى خال..
جناحا عقاب حائر
يحلق إلى ما لا نهاية،
سماء من صداع وضحر...
تنتحر الأعياد والفرح في ليلها المقمر
تحتضر الفصول
ينطفئ البدر..
تشتد رياح الخيبات والانكسارات
فلنمضي معا يدا في يد
لا أنت تغني ولا القصائد تمطر..
غريبين نتكبد عبء هذا السفر
وحين الوجع يوجعنا
نقيم طقوسا للحزن..
فتلك بهجتنا..
تلك راحتنا ومتسعنا
لنسير واثقي الخطى
رغم كثافة الضباب..
فلا زال للدمع في أحداقنا مساكن
وللحسرات غيم شارد يعربد رعدا
ومن برقه تنبت المدائن..
فلا تتدثر ...
لن نفر من جنح
ولا من رشح الموج
نقيم به محطة انتظار
تعبرنا فيه قطر الهزائم..ولا تسير
نلوٌح فيها لأمس غاب ولن يأتي..
ولغد انخطف مغمض العينين..
ولعبث المصير...
رشيد بومالي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق