سراب الغصون
بقلمي فيصل الديسي
ثملت الحروف وهَذت بنار غدر الشوق
بحروف الجنون
بذرة في حشاش القلب نمت وتوردت
بروضٍ حنون
وتاهت قلوبٍ عن سجاياها واحرقت
أشرعة المجون
ذبلت عناقيد الكلمات فلم يعد قطافها
يأسر المفتون
ولم يعد للقصائد ألسنٌ تترنم بألحانها
حناجر المغنون
وكانت لي صورة على جدار بيتكم تملئ
الفراغ والسكون
كانت صورك ببهي أثوابك تملئ الأركان
وبإحساسك مسجون
ايتها الحروف المشتعله بوقود من قلبي
وتدمي العيون
ترفقي فانتِ تكوي اضلعٍ وعظام ترققت
تجاور المنون
أرض خمائل الحب جفت وبانت قفارها
ونضبت العيون
غابت شمسُك عن سنابلي وانقطع شدو
البلابل والحسون
اعجبكِ ظلال شجرتي وثمَ رفرفتِ لسراب
شهد الغصون
وبأعذار لم تخطها المعاجم إرتحلتِ لقارب
بالوهم مقرون
ويوماً ما ستُعيدكِ الذكريات بقطار لمحطةٍ
هجرها المُستقبِلون

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق