سؤال لأمة المليار ....... بقلم / محمد طه عبد الفتاح
سألت القوم حين أغلقوا منك بابا ..... أيا أمة المليار قد جــاوزتِ السحـابَا
سألت بنوا العــروبة من كل حَدبٍ ..... تُقاسُ أعـدادكــم بكل مِحـنةٍ سَـرابَا
كأنَّ المليارَ صِفـرٌ عند كل خَـطـبٍ ..... فلا نرى دواءً منه لجُرحٍ أو جـَـوابَا
كأن الجَمعَ طـفـلٌ لم يَزَل رَضِيعـًا ..... فلم يَقوى للمَشيِّ و مِشْيَتُهُ اضطرابَا
فيا أمة الإسلام تَستَدعِي صَلاحـًا ..... فهل نَرَي صَـلاحـًا في أي يَومٍ أجـابَا
أَيُرضِى صلاح فُـرقـَــةً منا شَتاتًا ..... و تقـطـيعٌ للأوصالِ تَرَاهُ بالقوم جَابَا
أيا أمة الأقصى و القُـدس أسـيـر ..... تُحَاكُ بكم مُـؤَامَرة منها الطفل شَـابَا
أيرضيكم تـُقَـــادُ أمـتُـنـَا قـطـيــع ..... فـلا أري من قُطعانِكُم أحــــدا أصابا
تَعـَوَّدنَا الشَّـجـبَ تَملؤُهُ شَاشَات ..... بأبـواقٍ تُـذِيـقُ آذانِنَا بِكل يـومٍ عَذابَا
فَلا الأقصَى يَحمِيهِ منَّا شَـجـــبٌ..... و لا بَذَرنَا أَفـعـَالا تَمحُــو له صِعـَــابَا
تَرُوحُ للأقصى كل يومٍ جِــــراحٌ ..... و كيف لِبُرءِ الجـُرحِ يَحمِلُهُ الخَـرَابَا
أما آنَ لِطِبٍ يَهوِي إِليهِ من كُلِّ فّجٍ..... يُرِيقُ المِسكَ بِأبوَابِهِ و العَـدُو خَابَا
أما حَانَ تُرفَعُ للأقصى رايَاتُ نَصرٍ.... فَـَنجـنِي النَّـصـرَ نَقـطُـفُـهُ اغـتصابا
فلا يَبقَى لنا بالقُدسِ أَسْـرَاب ظُلمٍ ..... ويَشرَبُ الجـَمـعَ كَأسَ شَهـدٍ وِصَابَا
فيا دُرَّةَ الأحلامِ هـل نُهدَى رَبِيعـًا ..... كَمَن رَاحُـوا بِتَاريخِ للشُّـهـْبِ غَــابَا
محمد طه عبد الفتاح / مصر / دمياط
الأحد 30 / 7 / 2017
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق