((( العقوق )))
شكوت الزمان مرساة الحالِ
باك الزمان وقال ما ذاك بأواني
أنت العزيز الذي وافاه الرضا
كيف يألو فيك الخلد لهذا المهانِ
ساميتا للأهل والذوي م الخير عزا
وكنت الأرأف لقفارهم من بهيم الليالي
وما صنعت وكم صنعت من خيرا
إذا العتبى ذنب تسطرك به الأيامِ
وشيباً إذ يطل بالدمع ومنه الدهم
رب المآل لا تكلني لغربة الهذيانِ
قد بتر الكبد من ألحشاش عنوة
ورد الجميل ما عرف للقلب عرفانِ
هذا وليد الأمس نسجت لعمره الأمان
غاف يدا الحنو وتبدل الشعور إلى خذلانِ
وأمسيت بعدما أفرغت له عناء السنين
دارا ومال وزوجة فما أحوجه للنسيانِ
اليوم أجوب الدروب باحثا عن زادا
بعدما كنت أطعمه وغربت عنه الهازلانِ
ألهي رب السماء والأرض وما بينهما
لا تعره بذنبي فيوما سيدرك غيم العصيانِ
وأجزل له الحسنى ليتوارى عن الشانئة
عز الندم بقلبي فلم احتمل له مر الهوانِ
ربي إني لأباري دعاء من وضعته
إن تلحق فيه رحمتك ولا تحسرني للخسرانِ
إن كنت يوما قد أغفلت عنه توعية
فانه ليس يسوء عملا بل مضغة صلب ووجدانٍ
وليا الأيام تنهل ما تربوه مني وتستقم
ولي فيك رجاء إلا يزل العزيز بالحرمانِ
***********************
يحيى نفادي سيد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق