بقلم الكاتب / عبدالمجيد الديّهي ؛
....................................
.
.
خبروني يا أهل الديار ؛
..........................
.
.
خبروني
فـأنا لست أدري
هل سيجدي النحيب
أم صدي الصمت يكفي
خبروني
عن ذكريات الأمس
عن إبن الوليد والمعتصم
ونخوة الجد
فالحق والعدل يدري
خبروني
عن صلاح الدين
ونخوة الإيمان والتمكين
وعن حياة الصالحين
فأنا للحق أبغي
خبروني
عن فضاء اليقين
وعن فكر الخارجين
وعن معازف القوادين
وعن صمت الموحدين
فالكذب يقصي
خبروني
يا أهل الديار
عن طعنات القرود
وغدر الكلاب
أبناء اليهود
فالنفس تبكي
خبروني
عن أنين الثكالي
وقتل الوليد
وهتك العذاري
فالقلب يدمي
خبروني
عن موت الشهيد
وعن عُهر كُفر
إبن الوليد
وعن الماضي التليد
فالذكري تُذكي
خبروني
عن مراقص البغايا
وعن قصور أهل المنايا
وعن بكاء الولايا
فالموت يأتي
خبروني
عن إغتصاب الأرض
وموت الشباب
وهتك العرض
فالصمت يهذي
خبروني
عن كلاب الضواري
إللي إستباحت
عرضي ومالي
وصبر الإحتمالِ
نار تكوي
خبروني
عن الأقصي الأسير
وعن سر أسرار
حياة الأمير
فالقول يؤذي
خبروني
عن خنوع الضمير
وعن التدبيروالتبذير
وعن الرقص والتطبير
وعن منابر التنوير
فالصدق يهدي
خبروني
عن الشيخ الضرير
وأهل البلايا والتنظير
والنوايا ونوم الحرير
فالصبر ينفي
خبروني
عن مباخرالتبخير
وعن نخب
الفكر والتعبير
وعن صوت
حناجر التدمير
فالعدل يحي
خبروني
عن صاحب التفسير
وعن كلام
سيادة البروفيسير
وعن منهج التحوير
فالصمت يشقي
خبروني
عن فليسوف الحمير
وبدع الهدم والتغيير
والتبديل والتسطير
فالعقل يقصي
خبروني
عن حرائر التنوير
وجواري عهر الجماهير
وعن نهيق صوت الحمير
فالحق يهدي
خبروني
عن أحلام الصغير
وعن أنوار الحب الكبير
وعن أفكار سيادة الخبير
فالخيال يسري
خبروني
عن هدم الديار
والإنشطار والإنفجار
وعن شهادة الأبرار
وعن أسرار الإختيار
فالعين تبكي
خبروني
عن أميرة القصور
وعن نفحات
عطر الكافور
وعن الصدور والخدور
فالظن يعمي
خبروني
عن حروف الحواشي
وعن أشكال
صنوف التلاقي
وعن أحلام
الزمن الآتي
فالوقت يمضي
خبروني
عن مكر الخصوم
ومكائد فنون
أهل النجوم
وآلام الحزن والغيوم
فالذكري تغني
خبروني
عن تراب الدماء
وعن قرقعات
كؤوس الهواء
فالنوم يلهي
خبروني
عن فكر الأغبياء
فالأوراق سطرت
فكر الأتقياء
فكيف نمضي
خبروني
عن رقصات اليهود
وفرحة نفوس
أحفاد القرود
وعن تدنيس
ساحات السجود
فالقلب يدمي
خبروني
عن البارود
وعن ذكريات
ركعات السجود
وعن حمرة الخدود
فالخنوع يُقصيِّ
خبروني
عن صبايا البلاد
وعن الخنساء
أم العماد
وعن أسير
أسري البلاد
فالروح تسري
خبروني
عن أطفال الحجارة
وعن الإحتلال والإدارة
وعن العهر والدعارة
وعن الموت والإشارة
فالحزن ينعي
خبروني
عن أصل القضية
وعن جذور أصل الصبية
وعن سعادة فرح البُنية
فالحزن يؤذي
خبروني
عن مكارم الأخلاق
وعن أصالة الترياق
وعن بنود الإتفاق
فالحق ينهي
خبروني
عن معالم الطريق
وعن موت
الطفل الغريق
وعن الحرق والتحريق
فالصبر يمحي
خبروني
عن غضبة الإنشقاق
وفتن الغرب والفراق
وعن الحنين والإشتياق
وعن أبواق الإنزلاق
فالتاريخ يحكي
خبروني
عن مجازر الطريق
وعن نيران واحد صديق
وعن مشانق إختناق
صارت حريق
فالقلب ينعي
خبروني
عن حقوق الكلاب
وعن العبيد والأحباب
وإبن الأصول والأنساب
والرخيص والتراب
فالكل يُعْليِّ
خبروني
عن رصاص الدروب
وعن أصل أساس
البقرة الحلوب
وعن جناين الكذوب
فالوحي يروي
خبروني
يا أهلي يا ناسي
جنان عقلي
ماشي وناسي
وعلاجه لايجدي
خبروني
عن أشجاني وذاتي
وعن طيف
ربيع ذكرياتي
فالعقل يهذي
خبروني
عن أمانة ضاعت
وعن نفوس
راحت وباعت
وعن خضوع
ريحته فاحت
فالنفس تنفي
خبروني
عن غربة الإسلام
وعن الإرغام والإلجام
وعن الأختام والأقلام
فالذئب يعوي
خبروني
عن سحر التمائم
وعن أوهام
أحلام طلاسم
وعن أصول
أسرار هزائم
فالشرع يهدي
خبروني
عن غزال الديار
وعن مآذن
صارت دمار
وعن أفكار هدم
صارت عمار
وعن تصريحات
أهل الأعذار
فالجمع يدري
خبروني
عن جروح المدامع
وعن جفاف
أصل المنابع
وعن علاج شافي ونافع
فالنفس تنعيِّ
خبروني
عن صراع المخادع
وعن تصافح أهل المراقع
وعن صوت نقيق الضفادع
فأنا للخنوع أنفي
خبروني
عن طباع الضباع
وعن صمت
صوت الجياع
وعن نظرات الوداع
فأنا للحق أروي
.
..........................................
.
بقلم الكاتب / عبد المجيد الديّهي
من ديوان ( تباريح زمن الدولار )
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق