همسات قلم /حائر
كان الامس موعدنا
.........
قديما كان الأمس موعدنا
حبيب العمر في الغد سألقاه
وكيف لي أخلف يوما موعده
وكيف لمن ملك الفؤاد انساه
سألقاه وبالاشواق يغمرني
يمناي تحضن بالشوق يمناه
ويساري تعبث دوما بضفائره
ورقبتي تطوقها و تعصرها يسراه
وأحلق كالفراشة علي اغصان جنته
وأطفئ لهيب شوقا برؤياة
وأهيم كالسكارى انعم بظلال عشق
رفيق الدرب ليس لي سواه
عشقت ملاكا وغوى الملاك بشرا
فصرت وحبي شئ من خطاياه
وقضيت ليلا طال بي زمانه
اتخيل كيف في الغد سألقاه
وجمعت كل أشيائي علي عجل
وظللت ليلي أحدث بعضا من هداياه
اررد على نفسي ماذا أقول له
وافسر في الصمت نظرات عيناه
فجأ الأمس ورحل منا على عجل
ونسى الأمس أن قديما قد وعدناه
وجهل في الدروب خطانا وولى في خجل
قد ذكرناه في كل لحظة وما جهلناه
ولم يذكرنا واننا أبدا ما نسيناه
ولم يعلم الامس أن قد بكيناه
ألم يدري الامس ان وعدناه
وكنا نتمناه دوما ونتخيل لقياه
وكنا اذا حلمنا نمني انفسنا رؤياه
حتي صارت كل الدنيا مثلنا
على عجل عطشى لعطاياه
فكيف نعيد الامس والدنيا كلها
ونرجع قديما ألى ما قد بدأناه
ونرجع بالتاريخ والزمان يذكرنا
فقد جهل التاريخ ان بالدم قد كتبناه
وأن بالدمع يوما قد بكيناه
..........
الثلاثاء (2017/7/25)
قلم حائر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق