تَبَّا لِذَاكَ
ان تسئلوا أحبتى عَنْ مَوْطِنِ لجراحِ
فَسَتَعْلَمُونَ بِأَنَّ الْبَيْتَ أَسَكنُّتهُ غَرِيبَ ديارى
وَسَتَعْرُفُونَ حَقِّيَّقةُ لِلْهَمِّ يَدُفَّنَّهَا طُوفَانُ
الْحُزْنِ فى أَعْمَاقَ شريانى
تَنْفُضُ شَوْقُ لِقَائِهِمْ أَمَطَارِ عينى مِنَ
الْبُكَاءِ بِمَذلَّةِ لاتهوى الْيُهْمَ سَاقَى
بِكُلُّ لَيْلَةٍ فى الْأحْلَاَمَ عَابِرُونَ كَأَنَّ جَيْشَ
الْوَهْمِ يُمِرُّ مُنْتَشِرَ فى مَيْدَانَ أوراقى
تَبَّا لِذَاكَ اللَّوْنَ مِنْ وَجَع الْفُرَّاقِ
ماكنت أَحَسْبُ أَنّهُمْ يتذوقون طُعَم فراقى
لِوُكِنَتْ أَعَلْمُ لِلْأَقْدَارِ تَجْرِبَة لَمَّا هَوَيْتِ
أحبتى حَتَّى تَقَطَّعْتِ أحشائى
لِطَوَيْتِ قلبى حَتَّى الْمَوْتِ صَرَّتْ أَعَصْرُهُ
وَجُمِعَتْ مِنْ دُرُوبِ الْحُزْنِ أشلائى
ان يَرْحَلُوا فَاللَّهَ يَسْمَعُ فى لَيْلِ النَّائِمُينَ
شكوتى وان عادُوا فَرُبَّ ذَاكَ رجائى
أَحَدَثَ جُدْرَانُ الْبَيْتِ لا أسمع لِهُمْ صَوْتٌ
سِوَى أَوْجَاعِ ذَكَرَاهُمْ تُنَادَى
لاموطن الَا جرَاحُ أَعَيْشِ بِهَا غَرِيب
وَقِيدِ كحمل الْجِبَالَ فََّى أعناقى
بِقَلَمِ الشَّاعِرِ سَامَى رِضْوانُ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق