(( 3 )) بسم الله الرحمن الرحيم
بين شيطانة الطوارق
وراسبوتين العرب
ضاعت ليبيا !!!
( الجزء الثالث )
بقلم / أحمد عبد اللطيف النجار
كاتب مصري
أشكر القراء الكرام علي تجاوبهم مع مقالاتي السابقة ، واللي عايز ينقد يتفضل ، لكن باحترام وبأسلوب راقي مهذب !
&& لي ملاحظة بسيطة أرجو أن (( يفهمها )) الجميع ،أنا لا أتشفي في القذافي ولا أحاسبه ، حسابه علي الله وحده ، لكنني لا أدفن رأسي في الرمل وأدارى عار ذلك المجرم الذي أضاع ليبيا للأبد ، صدقوني لن تعود ليبيا ثانية ، تلك هي إرادة الغرب وتخطيط حلف الناتو بقيادة فرنسا وإيطاليا ، هم لا يريدون أن تعود ليبيا ثانية للوجود ، يريدونها دويلات مفككة ، متناحرة !!
كل ذلك يحدث نتيجة السياسات الإجرامية العفنة للقائد المهيب الركن معمر القذافي وعائلته الملعونة !! .. ياريت تفهموني !!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نتحدث اليوم عن مأساة (( صوريا )) ... إنها فتاة ليبية مسكينة ، لكن (( جميلة جداً جداً )) شاء حظها الأسود أن يختارها المجرم القذافي لتعيش بين فرائسه وحريمه والملعونة ( مبروكة ) شيطانة الطوارق التي أذاقتها المُر كاسات وكاسات ، وكانت تقدم صوريا كل ليلة فريسة طازجة شهية للاغتصاب ، لسيدها الملعون معمر القذافي في وكر الملذات الخاص به في باب العزيزية !
مأساة صوريا الليبية !
تحت عنوان مشابه لهذا العنوان كتبت المؤلفة أنيك كوجين : عُرف عن العقيد القذافي أنه كان ماجناً ، وكلما تقدم به العمر ، كان يحيط نفسه بمزيد من الفتيات ، يتحرش بهن ويعاشرهن ، وطبعاً يعتدي عليهن ، وكأنه كان يريد أن يثبت رجولته وفحولته الدائمة!
ولدت صوريا بالمغرب ، وكانت أيقونة أبيها ، كانت لديها أحلام
كثيرة مثل أى فتاة في عمرها ، لكن بكل حسر ة وأسف تحطمت أحلام الفتاة المسكينة على مذبح الرئيس الخسيس الجبان المجرم الحقيد معمر القذافي !!!!!!
لقد أصبحت صوريا هدف استراتيجي للقذافي ، ثم غنيمة وجارية!
عاشت حياتها في إحدى قرى الجبل الأخضر ، وكان أبيها يتمني لها أن تصبح طبيبة ، وقد شجعها علي التسجيل في القسم العلمي في الثانوية العامة ، تقول صوريا :
تزوج أبي من أمي وكانت من أصول تونسية ، رُزق والدي بثلاثة اخوة سبقوني وباثنين ولدا بعدى ، وعندما بلغت الحادية عشر من عمري أبلغنا والدي أننا سنغادر للإقامة في سرت .
كان وقع الخبر علىّ قاسياً ، أهجر مدرستي وصديقاتي ، كنت متشائمة من إقامتي في المدينة التي شهدت مسقط رأس الحيوان معمر القذافي ، كانت والدتي تكرهه بشدة ، وكانت تغير القناة التليفزيونية عندما يظهر بصورته الكئيبة ، وتطلق عليه ( منفوش الشعر ) !
ذهبت إلي المدرسة في سرت وهناك كان الأمر مغايراً كلياً لدرجة العبادة ، صوره كانت موجودة دائماً في كل مكان ، وصباح كل يوم ننشد النشيد الوطني أمام ملصق عملاق لصورته علي العلم الأخضر ، وكنا نهتف أنت قائدنا ونحن نسير خلفك !!
وفي الاستراحة كانت التلميذات يرددن ( عمو معمر ) وكان الأساتذة يتحدثون عنه وكأنه نصف إله ، لا بل كأنه إله كامل !!
كان سكان سرت يفاخرون بقربهم من القذافي ، يشعرون وكأنهم أسياد العالم !!
ثمن التقاليد
تقول صوريا : أن تكون من الزنتان ، فأنت مسخرة ، وأن تكون
من بنغازي فأنت مهزأة ، وأن تكون من تونس فهذا عار ، وهذا بالضبط ما حدث مع أمي ، فهي من أصول تونسية وماهرة جداً في مهنتها في صالون الحلاقة التي افتتحته في سرت ، رغم ذلك كان سكان سرت يحتقرونها لأنها تونسية الأصل ، رغم اعتراف الجميع بتسريحاتها الجميلة ومكياجها الرائع .
وفي مدرستي لم أسلم من عقوبة مضاعفة ، ليس فقط لأنني ابنة التونسية ، بل كذلك ابنة الصالون الذي صار العمل فيه بشكل طبيعي ، حيث تحول صالون والدتي إلي مكان تتواعد فيه نساء سرت الصوريات ، ومن بينهن نساء قبيلة القذافي !
ذات يوم جاءت جوليا رئيسة بروتوكول زوجة القائد واصطحبت أمي لكي تصفف شعرها ، وقضت هناك ساعات طوال للاهتمام بصفية فاركاش زوجة الملعون القذافي وتلقت أجراً زهيداً جداً أقل من التعريفة العادية في الصالون ، وعادت في حالة شديدة من الغضب لأنها شعرت بالإهانة !
نساء قبيلة القذافي متعجرفات جداً !
تقول صوريا : كانت نساء قبيلة القذافى متعجرفات جداً ، فإذا ما اقتربت من إحداهن لأسألها عما إذا كانت تريد أن تصبغ شعرها أوتقصه أو تصففه كانت تنظر إلي بازدراء ، وتقول لي من أنت حتى تتحدثي معي ؟!
ذات صباح وصلت امرأة من قبيلة القذافي وكانت رائعة الجمال ـفقلت لها بشكل عفوى ( كم أنت جميلة ) فإذا بها تصفعني علي وجهي ، ساعتها تحجرت في مكاني وركضت نحو أمي ، همست في أذني قائلة اصمتي الزبونة دائماً عل حق !
وبعد ثلاثة أشهر جاءت نفس الزبونة وتقدمت باتجاهي فائلة لي أن ابنتها التي هي من نفس عمري قد ماتت بالسرطان ، واعتذرت
مني وكان ذلك أغرب من صفعتها علي وجهي !!!
بداية مأساتي مع القذافي !!
تقول صوريا : في صباح يوم من أيام شهر أبريل سنة 2004 وكان عمرى 15 سنة ، قال مدير المدرسة الثانوية لكل التلميذات في الملعب : أن القائد سيمنحنا الشرف الكبير بزيارة المدرسة غداً ، وهذه فرحة كبيرة ، وأنا سأعتمد عليكن فكونوا جاهزين باستمرار وثيابكن نظيفة لامعة رائعة حتى تعطوا القائد الكبير صورة رائعة عن المدرسة !
يا له من خبر رائع ، حقاً سيأتي القائد ( العظيم ) لزيارة مدرستنا ونراه بأعيننا ـ ليس بمقدوركم أن تعرفوا أى وقع لمشاهدة القذافي ، صوره كانت ترافقني طوال حياتي في البيت ، في المدرسة ، في الشارع ، في المطعم ، في دفاتر الدراسة والأوراق النقدية ، كنا نعيش جميعاً تحت نظراته وداخل عباءته الفضفاضة!
في اليوم التالي ركضت للمدرسة بلباس المدرسة وعلي رأسي شريطة بيضاء ، وكنت انتظر بفارغ الصبر القائد العظيم ( بابا معمر ) وما كادت الحصة الأولى تبدأ ، حتى أخبرنى أستاذي أنه تم اختياري لكي اسلم القائد الهدايا والزهور !
يا إلهي !! .. أنا ابنة الصالون التي ترفض التلميذات مخالطتها ، يا لها من صدمة كبيرة ، ساعتها فتحت عيني كبيرتين ووقفت والفرح يشع منهما ، ولسان حالي يقول أن كل التلميذات يغرن منى !
بعد ذلك تم اقتيادي إلي قاعة كبيرة ، حيث كان يحتشد عدد كبير من التلميذات بالملابس التقليدية الليبية ، ورحت اطرح اسئلتي علي اساتذتى : كيف اتعامل مع القائد ( العظيم) هل أقول شيئاً
أمامه أم أظل صامتة ؟!
عندما استعيد بالذاكرة ذلك اليوم افكر بانني كنت النعجة التي تُقاد إلي المذبح للتضحية بها !!
كانت ساقاي وكأنهما من القطن ، ووجه إلي أحد الأساتذة نظرات قاسية قائلاً : قفي جيداً يا صوريا ، وفجأة وصل حشد كبير من الحارسات واصوات فلاشات عدسات كاميرات التصوير ، كان القائد يرتدي ثوباً أبيض والصدر مغطي بالنياشين وبالعلم ، وعلي كتفيه شال بيج بلون الطاقية التي علي رأسه ، وحتى يظهر من تحتها الشعر الأسود !
مرت اللحظات بسرعة البرق ، قدمت له باقة الورود وأخذت يده بيدى وقبلتها ثم انحنيت ، وشعرت أنه يضغط علي يدي بصورة غريبة !... وراح ينظر إلىّ من أعلى إلي أسفل ، وضغط علي كتفي ، ووضع يده علي رأسى ثم راح يداعب خصلات شعري ، وكان ذلك نهاية حياتي ، لأن هذه الحركات وكما علمت لاحقاً ، كانت تعني لحراسه أنني أريد هذه الفتاة بعد انتهاء الزيارة !!
فى تلك اللحظة كنت أطير من الفرحة والسعادة أن القائد نظر إلي نظرة أبوة وعطف وحنان وركضت إلي صالون أمي أروى لها ما حدث في المدرسة وكيف سلّمت علي بابا معمر ، قلت لها : بابا معمر ابتسم لي ..... أقسم لك ماما لقد داعب شعري بيده الكريمة !
وقالت والدتي لا تبالغي في الأمر ، فقلت لها لكنه زعيم ليبيا والمسألة ليست بسيطة !
فقالت لي : يا لك من ساذجة صغيرة ، لقد أغرق البلاد في العصور الوسطي وأنت تتحدثين عن قائد عظيم !!!
عندما عدت في اليوم التالي للمدرسة اختلفت طريقة التعامل معي طلاباً وأسانذة ، كان الجميع ينظرون لي باحترام كبير وتقدير أكبر
عند انتهاء الدوام الدراسي ، عدت إلي الصالون لأساعد والدتي ، وعند الساعة الثالثة ظهراً دخلت ثلاث من حارسات القذافي إلي الصالون وكانت فايزة في المقدمة بلباسها العسكري والمسدس علي وسطها وتتبعها سلمي و(( مبروكة )) باللباس التقليدي الليبي ، وسألن : أين والدة صوريا ؟!
وسرن باتجاه والدتي ، وكان الصالون ممتليء بالزبائن ، وقلن لها أننا من اللجان الثورية وكن مع معمر صباح أمس عندما زار المدرسة وأن صوريا كانت رائعة في اللباس التقليدي ، وتصرفت بلباقة ، ونحب أن تهدي باقة ورد جديدة لبابا معمر ، ويجب أن تأتي معنا حالاً !!
ــ الوقت ليس مناسباً ، كما ترين الصالون مزدحم بالزبونات ، وأنا بحاجة لابنتي لتساعدني .
ــ المسألة لا تأخذ أكثر من ساعة !!
ــ ويمكنها أن تمكيج نساء من أوساط القائد !
ــ الحالة هنا تختلف ، أنا سآتي معكن !
ــ لا .. علي صوريا أن تقدم باقة الورد وحدها !
* تقول صوريا : كنت أتابع هذا الحوار بذهول وفرح ، والدتي كانت منهكة جداً في العمل بالصالون ، لكن عندما يتعلق الأمر بالقائد المهيب معمر لا يمكن أن نرفض الطلب !
انتهى الأمر بوالدتي أن وافقت ، ولم يكن لديها خيار أخر ، ولحقت بالنساء الثلاث إلي السيارة الرباعية الدفع التي كانت متوقفة أمام الصالون ، وقد أدار السائق المحرك قبل أن نستقر بالسيارة ، كانت (( مبروكة )) تجلس بالمقعد الأمامي ، وأنا في الخلف بين سلمى وفايزة ، وقد لحقت بنا سيارتان من الحرس الثوري
ساعتها قلت : وداعاً لطفولتي البريئة للأبد !!!!
ــــــ ألي هنا تنتهي الحلقة الثالثة ـــــــ
&& في الحلقة الرابعة :
* بداية دخول صوريا المسكينة إلي عرين الأسد
والوحش الآدمي ( كلب ليبيا ) الحقيد معمر
القذافي (( لعنه الله )) !!
• سنرى كيف تعاملت معها قوادة الطوارق
• الملعونة (( مبروكة ))
• كيف جهزت الطفلة البريئة صوريا كي
• يغتصبها سيدها الملعون ( مئات المرات)
• يومياً في وكر الملذات في باب العزيزية !!
• ولا عزاء للشرف العربي وحرائر ليبيا
• وحسبي الله ونعم الوكيل في كل الظالمين !!!
أحمد عبد اللطيف النجار
كاتب عربي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق