الجمعة، 3 فبراير 2017

{ أستاذة العشق } بقلم الشاعر علاء الغريب / كاتب صحفي

{ أستاذة العشق }
علميني فنون الحب 
وكيف أقول ما في القلب 
فأنا يا سيدتي
في بِداية موهبتي
فـ كوني لي مُدَرِسَتي
وقُبطاني ...... وبوصلتي 
وارشدي هِيام أشرعتي
الى رياح الحب
.......... علميني يا سيدتي
وكوني لي معذبتي .... وملهمتي 
فإن العشق في خلجان أوردتي
قد فاض وتدفّق
بعد أن رأيت عاشقًا يسبح في بحره
وفي لجّته يغرق
تتقاذف أنفاسه أمواج صدره الرحب 
 موجة تلطمه وتقذفه الى الأعلى 
وأُخرى تجندله 
وتسحبه من الركب
........ علميني وقولي لي 
حقًا ..... منذ مِئات السنينِ 
هناك من كان يسجد له ويعبده
كَفَرَ ذات يوم به وأصبح يرجمه 
بعد أن ذاق لوعة الأشواق 
وصدره أنغلق عليه وكالقبر ضاق
فـ طلب الرحمة والمغفرة من الرب
قبل أن تأتي يد الرحمن وتأخذه 
فـ لفظ آخر مساحب أنفاسه وشهق
بعد أن كان متنسكًا في مِحراب معبده
..... علميني 
فإن أنفاسي قد ذابت 
بزبدة أنفاس حبائِلك
وإني ضائع بين خماركِ
وبين ثمار جنائِنك
وقد أعياني التعب 
ولم أتذوق بعد
حلاوة العنب
ولم تلسعني يعاسِب جمره
ولم أرتشف سابقا آهات خمره 
وكيف من الشِفاه تُقطف الرُطب 
 علميني طقوس العشقِ كيف تُمارس
وكيف أعشق السهر وأراقب هِيام السُحب
فلم أدرس أبجديته منذ الصِغر
ولم يُخبرني القمر
ما هو العشق والسهر
 ولم أقرأ شيئاً عنه في الكُتِب 
أو أكْتِب سطراً واحدًا عنه في المدارس
كل ما سمعت عنه في المجالس 
إنه بُركان من اللهب 
يفيض بـ الجروحِ .... يزلزل أبراج الروح 
 ويحرق مدائن القلب

علاء الغريب / كاتب صحفي
Image may contain: 2 people, text and outdoor

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق