●▬▬▬▬▬▬๑۩۩๑▬▬▬▬▬●
كيس مليء بالعظام
بلا أسلحة… بأطراف معدنية
لن تصدقوا أن أكوامَ الجثثِ لنْ تفرحَ
لأنَّ كلَّ المعاقينَ لنْ يتزوجوا كالآخرين
هناكَ شرخٌ كبيرٌ لنْ يندمل
قالَ لي جاري: أن زوجتهُ تشمئزُّ من فداحةِ ساقهِ وبطنه
لطالما كانَ يفعلُها في الحمامِ ويبكي
سنقفُ طوابيرَ طويلةً أمامَ دوائرِ الفحصِ لنؤكدَ إننا معاقون
سنقفُ طويلاً أمامَ أبوابِ اللهِ طالبينَ عودتَها، ولكن بلا أسلحةٍ هذه المرةِ، بلْ بأطرافٍ معدنيةٍ لتهشيمِ آخرِ ما تبقّى منَ الحرب
ستنتهي الحرب
ولنْ يعودَ المشرّدونَ إلى ديارِهم لتنظيفِ المدنِ من الأمراض
السبايا ندبةٌ لنْ تندمل
كبرْنَ الآنَ ولمْ يعدْ فيهنَّ عطرُ الصبايا
ستنتهي الحرب… وفي صدري ورمٌ قديمٌ يستحمُّ بهِ الألمُ كل ليلة
وتصرُّ الشظايا أيامَ البردِ وتقرقرُ كما لو أنها تشربُ الأركيلةَ في مقهى خضر (القهوجي)
لنْ تنتهي الحربُ أيها الناس. بل تغيرُ ملابسَها فقط
لا بارَ في المدينةِ.. ماذا نفعلُ بعدَ الحرب؟
أستيقظُ صباحاً وأرنو نحوَ باحةِ الدار
لعلّي أرى الجنودَ مصطفينَ للتعداد
أخي الذي عادَ من الموصلِ متدينٌ ولا يعرفُ لماذا أجلسُ في رأسِ الشارعِ وأشربُ معَ الكلب
لي صديقٌ يعيشُ في مدينةِ الناصرية
قيلَ لي أنه انتحرَ مؤخراً
لأنه لم ينسَ صورةَ المرأةِ وهي تحملُ رأسَ ابنها وتدورُ في شوارعِ الموصلِ باحثةً عن جثةِ ابنها.
Samer Alreshq
۩¤الملك¤۩
●▬▬▬▬▬▬๑۩۩๑๑▬▬▬▬▬●

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق