اهداء الى الأستاذة أمال بدر
قالت
من أي باب دخلت قلبي ؟؟
كيف ألقيت علي شباكك؟
كيف استبحت كبريائي؟
من أي أرض روعت نبضي؟؟
حتى استسلمت لطعمك
قبلك حفظت قلبي دون تفريط
هل من الشام أم الخليج أم المحيط
ارتميت في حبك دون وسيط
لست عصفورة سهلة التحليق
ولا سباحة تخاف الغريق
هل غرتك ألوان ريشي
قد غطاها بياض الكبر
و اكتست لونا أبيضا لا أكثر
هل غرك صمتي و هدوء عيشي
هي آهات تُخرج الثقل و الضجر
فقل لى بربك من اين أنت ؟
فحبك اليوم أضواني لن أتحمل أكثر
أجبتها دون تردد
يا سيدتي
كل البلاد بلادي
و كل الأوطان أوطاني
لي في كل ركن كلمة
و في كل عاصمة غنوة
هائم بين أمواج الثرى
عاشق أسافر و أرى
أبحث عن الدفء
في أحضان الصقيع
أينما وجدته فتم وطني
هل عرفت الان مكاني
يا من تبحثي عن عنواني
مرحبا فلك أكتب أشعاري
لست من الشام و لا من اليمن
أنا من أرض
ثلجها في القمم
في محيطها تنام الشمس منذ القدم
شفق بين بحرين
يتربع بلا ندم
أبوابها مفتوحة لكل الأمم
نسيمها العليل يشفي العليل من الألم
تغنى بها عمالقة النغم
فمرحبا بك يا سيدة القلم
في المغرب عنواني و أهلي
تاريخ و مجد وأرض الكرم
زوريه يزول الهم و السأم
قالت
الان عرفت من أنت
وعرفت من أين أتيت
و لم يخب ظني و ما نويت
أنت نورتحوم حوله الفراشات
تدور و تدور و لا تغور
انت كشمس الشتاء
تبعث الدفء و تنسي العناء
انت قامة لا اطاولها
و أنا بجانبك لست طويلة و لا هيفاء
قل لي كيف الوصول اليك
قلت لها
حاشا يا سيدتي
كلامك هزني و أخجلني
من أرضكم تفرقت العلوم
و من معاهدكم ترصعت النجوم
و على ضفاف النيل
في الصيف كما في الشتاء
حمائم السلام و الحب تحوم
و حبي لك مدى الدهر موشوم
لا تهمني طويلة و لاهيفاء
ولست كغيمة الربيع أو شمس الشتاء
كسري حدود الخجل و الكبرياء
و تعالي أحبك و القدر شاء
يا سيدة النساء
هي
أجمل ما فى الحكاية
أن الصداقة بيننا تدوم
فقد انقشعت الغيوم
لن أتركك في الحب محروم
سنلتقي يوما و نفرح باللقاء
اسمك في يسار الصدر مرسوم
بين الضلوع لك مكان معلوم
لن يبق ضباب و لا غيوم
أنا و أنت ولا حد ثالثنا
سوى الليل و القمر و النجوم
ادريس العمراني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق