السبت، 25 فبراير 2017

وجع القلم بقلم الشاعر / سامى رضوان


وُجِعَ الْقَلَمُ
فَوْقَ السُّطُورِ تَنْفُضُ
الْأَقْلَاَمُ حَبْرَهَا الدامى
فَأُقَوِّلُ فى نفسَى مُحْدِثِهَا
لَمَّا تُبْكِيَنَّ ياأقلامى 
لاصوت الَا هَمْسِ الْحُروفِ أَسْمَعُهُ
نَقِرَاتٌ عَلَى أَبَوَّابِ أحلامى
أَوْجَاعٌ بِلَيْتَ بِهَا لاأدرى
مِنْ صَوْبِ بِالْأَوْجَاعِ السهامى
امرآة كامدينة أَعَيْش بِهَا وحدى
تَمَسُّكَ فى يَدِيَهَا قَيْدُ ألامى
ياأيها الْقَلَمَ الْعَابِرَ فى نبضى
كَفَاكَ أَنْ تَمَرَّ فَوْقَ أَوجَاعَى 
ماكنت الَا جَاهِلٍ أَسْعَى
وماكنت لَهَا سِوَى رَاعَى
حَتَّى أَخفَى خُطُوط كَفَى
كى لاتستبيح بِالْغَدَرِ خداعى
انى أَمُدَدَ جسدى فى مَدَافِنهَا 
أَحَمَلِ الْهَمِّ فى طَيَّاتٍ زراعى 
ياأيها الْقَلَمَ الدَّفِينَ مَتَى 
سُكُوتَكَ عَنْ بَريدِ الساعى
طَالَ اِنْتِظَارُ رسائلى
أكَتَبِّ بِلَوْنِ الدَّمِ قُصَّةَ لحياتى
عَلَى جُدْرَان أَنَسَجَةِ الزَّمَانِ 
شِبْهُ انسان دعانى
فَذَهَبْتِ كى أَرَى مِنهُ ملامحى
كُدْتِ أَرَّاهَا وَلَمْ ترانى
فهى عميَاء قَبْلَ مِيلَاَدِهَا 
فَكَيْفَ أَظَنٌّ أَنّهَا تهوانى
ماكنت الَا جِسْرِ عَابِرَةِ الْألَمِ
بَيْنَ أَصَابِعِهَا الْقَلَمِ هجانى
لا حبرعندى أُمَرِّرُ فَفِيهُ ملحمتى 
مِيلَاَد قَاسِيَةٍ مِنَ الْجانَى
يُمَضَّى الزَّمَانُ ومازلت أَكَتَبَهَا 
فَوْقَ السُّطُورِ لَعَلّهَا عنوانى
هى امرآة كَالْْحَبْرِ فى محبرتى
تُجَفِّفُ تَنَامَ سَاكِنَةُ فى عماقى
بِقَلَمِ الشَّاعِرِ سَامَى رِضْوانُ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق