هروب ..
.
الى الغالية خلود ..
.
.. و حين يهاجمني الحزن
من كلّ صوب
و ينهشني كاسرا كالسباعْ
و يسودّ أفقي بأسداف بؤسي
و تعجز عن ردّ بعضه منّي المساعْ
و حين يضيق بيّ الكون ضرعا
و يشفق من نزوات الضياع الضياعْ
افرّ إليك
و اهرب مني إلى مقلتيك
الأحق طيفك شوقا
على صهوة من جوى و التياعْ
و أخلو إليك بعيدا
أناجيك في هالة البدر نورا
يعرّي السهوب
و يفضح في كفتيه البقاعْ
و اهمس لوعة قلبي
لسلطانة القلب ..
أشكو الجوى و الضياع
فتصغي ..
و تحنو ..
و تخرجني من مدار المواجع
من زمن مثقل بالشجونْ
و تدخلني عالما سرمديّا
أنيق المغارس ..
عذب العيونْ
و اقطف حلو القوافي
جنى الكرم
أهصر دنّا لليل الهوى و الحنينْ
أحبّك ألف أحب
و يهزأ بي الكون
يقذفني بالجنون
و تهزأ منّي البراري
و تهزأ منّي الحزون
و أسخر من عالم الطّين
من حمإ دنّسته الرذائل عبر السنينْ
فكبّر للتبر ربّا ..
و أعطاه كل الولاء
و اثبت بالفعل ثنى اليمين
احبّك ألف أحب
و أهرب مني إليك
أسافر من عالم
لم يزل رازحا بين أوحال طينْ
.
بقلم الشاعر النجدي العامري في
08/02/2017

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق